المقاومة العراقية عالجت أمس محكمة الجنايات بالعاصمة ملف "تجنيد الجزائريين للجهاد بالعراق"، حيث امتثل للمحاكمة أربعة شبان من ولاية سطيف وجهت لهم تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج وداخل الوطن وهذا من سنة 2003 إلى 2006. * وعلى هذا الأساس تم الحكم على المتهمين (ز،م) و(ق،ع) بعقوبة ثلاث سنوات سجنا نافذا فيما نال المتهمان (ق،خ) و(غ،م) البراءة من نفس التهم، هذا بعدما التمس ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة سجنا للجميع. * وعادت القضية بعد الطعن بالنقض لدى المحكمة العليا الذي تقدم به النائب العام في الحكم الصادر عن محكمة الجنايات بالعاصمة في سنة 2007 وهو نفس الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات أمس. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة أمس فالمتهمان (ز،م) و(ق،ع) تشبعا بفكر الجهاد سنة 2003 عقب سقوط بغداد على يد الاحتلال الأمريكي وحاولا السفر إلى العراق عبر الحدود السورية من أجل الانضمام للجماعات المقاتلة بالعراق لمحاربة المحتل الأمريكي، ولدى وصولهما إلى الحدود السورية العراقية تم توقيفهما من قبل قوات الأمن السورية وإرجاعهما عبر مركز الهجرة إلى الجزائر. * في جلسة المحاكمة أمس أنكر المتهم (ز،م) علاقته بتنظيم "القاعدة" بقيادة أبو مصعب الزرقاوي وبالمكنى أبو الوليد التونسي الذي تولى تجنيد المتطوعين العرب للجهاد في العراق، معترفا بتشبعه بالفكر الجهادي ومحاولة السفر للعراق من أجل الجهاد، كما أنكر اعترافاته الأولى التي واجهه بها قاضي الجنايات والمتعلقة بعودته للتفكير في الانضمام للجماعات المسلحة بالجزائر وهذا عن طريق اتصاله في 2006 مع المكنى "أبو معاذ"، وهذا لأجل الالتحاق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال ببومرداس. في المقابل صرح المتهم (ق،ع) بأنه كان يتابع باستمرار أخبار سقوط بغداد في القنوات الفضائية كالجزيرة والعربية وكان يستمع لدعوات العلماء والأئمة للشباب من أجل مساعدة الأشقاء العرب في العراق، وأضاف انه فكر في السفر للعراق من اجل الجهاد، وفي البداية اتصل بالهلال الأحمر الجزائري ليوصلوه للعراق، لكنهم أخبروه أنهم يحتاجون للأطباء والممرضين ونصحوه بالسفر عبر سوريا وهو ما فعله بالضبط، وأفاد أنه وصل إلى سوريا وبحث عن السفارة العراقية قصد السؤال عن كيفية دخول العراق وبعدها دلوه على الحدود ولم يدخل.