نجحت فرق الشحن بالفرع التجاري لمطار هواري بومدين في إحباط محاولة تهريب ثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، واحد منها من صنع ايطالي بالإضافة إلى 13 رصاصة كانت مخبأة بإحكام في حقيبة خاصة مرسلة إلى رعية جزائرية في فرنسا، كانت شحنة الأسلحة والذخيرة مدسوسة بشكل محكم. * وتمكنت فرق المراقبة بالمطار من اكتشاف الكمية خلال فحصها الاعتيادي للبضائع باستعمال جهاز السكانير ليتبن ان هناك ثلاثة مسدسات وذخيرة، وبعد التفتيش الدقيق وإعادة النظر في التصريحات الجمركية وهوية من قاموا بها، تم التعرف عليهم وتوقيفهم، وهم ثلاثة مصرحين لدى الجمارك، وقد شرعت الشرطة في التحقيق معهم، فيما تم تسليم الأسلحة المحجوزة لمصلحة الذخيرة التابعة للشرطة العلمية في شاطوناف لتحديد مصدر الأسلحة وأرقامها التسلسلية وتاريخ استعمالها. * ويتواصل التحقيق مع المصرحين الذين تكفلوا بإرسال الحقيبة لصاحبها في فرنسا وتحديد المسؤول الرئيس للعملية التي فشل أصحابها في تنفيذها، وتحقق الجهات الأمنية في الهدف من تهريب أسلحة إلى أوربا على اعتبار أنها العملية الأولى من نوعها يحاول أشخاص أو شبكات تهريبها من الجزائر إلى الخارج ولم تسجل سوى محاولات إدخال أسلحة إلى مطار هواري بومدين. * وذهبت مصادر "الشروق" إلى التأكيد ان المحاولة تدخل في إطار مؤامرة الهدف منها إظهار ان الجزائر مصدر ل"اللاأمن" من خلال حجز الأسلحة في فرنسا قادمة من الجزائر إن نجح مهربوها في تمريرها من المراقبة الأمنية واستغلالها لإثارة ضجة تُسود فيها صورة الجزائر وتظهر بصورة المصدر للأمن وتهريب الأسلحة، ولكن المخطط الذي لا هدف له سوى المساس بالجزائر أحبط في المهد سيما وان المقيمين في فرنسا ليسوا بحاجة لتهريب أسلحة من الجزائر أو شرائها في السوق السوداء نظرا لتوفرها في محلات بيع معتمدة ويمكن لأي كان اقتناؤها في شفافية.