التحقيق شمل محافظ شرطة بناء على شريط جهاز الكاميرا * أفادت مصادر مؤكدة ل"الشروق"، أن مصالح الجمارك العاملة بالمطار الدولي هواري بومدين تمكنت من إحباط محاولة تهريب 200 ألف أورو كانت مخبأة داخل أمتعة أحد المسافرين وكمية منها تم حجزها في حقيبة المعني. * وقالت مصادرنا، إنه تم ضبط هذا المسافر بناء على معلومات يوم الثلاثاء الماضي، وعلمنا إن التحقيق شمل محافظ الشرطة (ع.ب) على خلفية ما تضمنه شريط جهاز كاميرا، وتحفظ مصدرنا عن تقديم تفاصيل عن القضية على خلفية التحقيق "الذي لايزال جاريا". * وفي موضوع متصل، توصلت التحقيقات الأمنية في قضية حجز عملة نقدية بالعملة الصعبة كانت مهربة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، عن تورط موظف في مصلحة الصيانة وتنظيف الطائرات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وفي اطار مكافحة التهريب تقرر تمديد الرقابة لأعوان ومضيفات الطائرات. * وأفادت مصادر على صلة بالتحقيق، أن التحريات توصلت إلى قيام الموظف بوضع أظرفة تحوي مبالغ مالية بالعملة الصعبة تحت كرسي المعني بالطائرة التي يتفقدها قبل الإقلاع وذلك باتفاق مسبق مقابل "عمولة" للتهرب من التفتيش والرقابة التي تم تشديدها في الأشهر الأخيرة في إطار "الحرب" التي أعلن عنها المدير العام للجمارك بودربالة منذ تنصيبه. * وكانت الفرقة الجوية للجمارك قد حجزت قبل حوالي شهرين، مبلغا ماليا بالعملة الصعبة قدر ب70 ألف يورو أسفل مقعد طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية واتجهت التحقيقات إلى العاملين في المطار التابعين لمختلف الأسلاك في تلك الفترة قبل تحديد المتورطين منهم موظف بالمطار. * وقال مصدر مسؤول جمركي إنه تم تقديم تعليمات للعاملين في الفرق الجوية التابعة للجمارك لتشديد الرقابة على التهريب، وتعد هذه العملية الرابعة منذ بداية العام الجاري، حث تم إحباط محاولة تهريب 90 ألف أورو نحو سوريا في الأسبوع الثاني من شهر أفريل الماضي، وقالت مصادرنا أن مصالح الجمارك أوقفت رعية من جنسية أردنية كان متوجها إلى سوريا وبحوزته 90 ألف أورو كان يخفيها بإحكام في ملابسه وحذائه. * وكانت فرق الجمارك العاملة بمطار هواري بومدين قد نجحت في إحباط محاولات تهريب عديدة للعملة الصعبة وتمكنت من حجز ما لا يقل عن 21 ألف أورو كانت بحوزة مسافر أجنبي في شهر مارس وحوالي 15 ألف أورو في شهر فيفري من العام الجاري. * وتفيد المعطيات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن مصالح الجمارك تمكنت عام 2007 من حجز ما لا يقل عن 400 ألف أورو في عمليات مختلفة وكانت 2006 السنة التي سجل فيها حجز أكبر مبلغ مالي، حيث تجاوزت قيمته أكثر من مليون أورو في عمليات متفرقة، في حين تشير الإحصائيات إلى حجز ما لايقل عن 500 ألف أورو خلال السداسي الأول من السنة الجارية، ويتم تهريب العملة الصعبة غالبا في الأحذية و الملابس الداخلية، ودفع التفتيش الدقيق لمصالح الأمن والجمارك للمسافرين إلى تهريبها عن طريق رسائل توضع أسفل مقاعدهم وأغلب الموقوفين هم أجانب.