قال الاقتصادي جوزيف ستيجليتز الفائز بجائزة نوبل أن حرب العراق أسهمت في تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وأنها تؤخر الانتعاش الاقتصادي، وكتب ستيجليتز وليندا بيلمز في كتابهما "حرب الثلاثة تريليونات دولار" المقرر طرحه في الأسواق الاثنين، أن الحكومة الأمريكية في نفس الوقت تهون بشدة من تكلفة الحرب. وفي وقت ما كانت الحرب المستمرة منذ حوالي خمس سنوات توصف بأنها تسدد تكلفتها ذاتيا من الناحية الفعلية من خلال زيادة صادرات النفط العراقي لكن الحرب كلفت الخزانة الأمريكية 845 مليار دولار بصورة مباشرة.ويجادل ستيجليتز وبيلمز بأن التكاليف الحقيقية تبلغ ثلاثة تريليونات دولار على الأقل بموجب ما يقولان انه تقدير متحفظ جدا، وأنها يمكن أن تتجاوز تكلفة الحرب العالمية الثانية، التي قالا أنها تبلغ خمسة تريليونات دولار بعد تعديلها على أساس التضخم. وتستثني التكاليف المباشرة الفائدة على الديون التي تم جمعها لتمويل الحرب وتكاليف الرعاية الصحية للمحاربين العائدين للوطن وإحلال العتاد المدمر، وتراجع القدرة التشغيلية بسبب الحرب.ولتوضيح المجالات الأُخرى التي يمكن إنفاق الأموال فيها تشير بيلمز الى الميزانية الأمريكية السنوية لأبحاث مرض التوحد والبالغة 108 ملايين دولار، وهي تنفق كل أربع ساعات في العراق، ويقول الكتاب انه كان يمكن لتريليون دولار سداد أجور 15 مليون مدرس إضافي بالمدارس العامة لمدة سنة أو توفير منح دراسية لعدد 43 مليون طالب في الجامعات العامة لمدة أربع سنوات.وأضاف "لموازنة ذلك التأثير الركودي أغرق مجلس الاحتياطي الاتحادي الاقتصاد بالسيولة ،والتفت المنظمون الى الجانب الآخر حين تزايد الإقراض غير الحكيم.وقالت بيلمز وهي مساعدة سابقة لوزير التجارة والمدير المالي لإدارة الجمارك الأمريكية أن الحرب تحد أيضا من الخيارات لبرنامج الحفز البالغ حجمه 168 مليار دولار الذي وقعه الرئيس جورج بوش يوم 13 فبراير شباط ليصبح قانونا.