أعلنت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، ومرشحته لرئاسيات 2004 و2009، ترشحها لرئاسيات ال 17 أفريل القادم. وهو القرار الذي جاء مباشرة بعد استدعاء الهيئة الناخبة. فصلت اللجنة المركزية لحزب العمال أمس لصالح مشاركته في رئاسيات أفريل المقبل "بمرشح عنه"، حيث ذكرت لويزة حنون في كلمة لها أمس، في ختام أشغال الدورة العادية الأولى للجنة المركزية للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن القرار اتخذ داخل اللجنة المركزية بالإجماع وبعد المناقشات، موضحة بأن الحزب سيسعى إلى توفير كامل الشروط القانونية والسياسية لخلق ديناميكية من أجل المجابهة بين الأفكار. وكشفت المسؤولة الأولى في حزب العمال عن استدعاء وشيك للقاء وطني يوم الجمعة المقبل للإعلان رسميا عن قرار اللجنة المركزية بالمشاركة في استحقاق أفريل المقبل وتقديم كامل التفاصيل حول هذا الخيار فضلا عن تحديد مرشح الحزب. وبالنظر إلى تاريخ هذه التشكيلة السياسية وطريقة إدارتها وتسييرها منذ تأسيسها، فإن حنون ستكون في طريق مفتوح لأن تكون مرشحة حزب العمال في رئاسيات أفريل المقبل، مثلما كانت عليه الحال خلال المؤتمر السابع الأخير، حيث لم يتجرأ أي مناضل على تقديم ترشحه لمنصب الأمانة العامة للحزب. وهو ما يعني بنسبة مائة بالمائة أن حنون هي من سيكون مرشح حزب العمال تحسبا للاستحقاق الرئاسي. ويطرح تقديم حزب العمال لمرشح عنه، وهي لويزة حنون بنسبة شبه مؤكدة، علامة استفهام حول قبول لويزة حنون خوض معترك الاستحقاق الرئاسي منذ 2004، رغم أن الأمور كانت في كل مرة محسومة وفي كل مرة يفوز مرشح السلطة بالضربة القاضية. وكان دخول باقي المرشحين مجرد ديكور انتخابي لتسخين "بندير" الرئاسيات كأرانب سباق لا أكثر، علما أن السلطة لم تستمع يوما لمطالب المرشحين أو المعارضة بتوفير الضمانات المطلوبة، آخرها طلب لويزة حنون نفسها بتطهير القوائم الانتخابية المضاعفة وإسناد المراقبة إلى هيئة وحيدة مستقلة. وبالعودة إلى كلمة حنون، فقد اتهمت حنون الوزير الأول، عبد المالك سلال، وتعليمته بخصوص التوظيف في الجنوب، التي فتحت الباب أمام انحرافات خطيرة بالتسبب في تغذية العشائرية والجهوية المقيتة، ودعت إلى إعادة صياغة تلك التعليمة. كما اتهمت الصحافة المغربية بصب الزيت على النار وممارسة التحريض بشأن أحداث غرداية. ووصفت حنون المشهد السياسي الحالي بأنه يتسم بضبابية حالكة تعبر عن عدم وجود توافق إلى غاية الآن حول ظروف تنظيم الرئاسيات المقبلة، مشيرة إلى أن هذه الضبابية لم تنقشع باستدعاء الهيئة الناخبة، رغم أن ذلك تم في الآجال القانونية، في ظل تصريحات مسؤولي الأفلان بوجود خلافات في أعلى هرم السلطة حول الرئاسيات. وهذا مؤشر خطير على حد وصفها. وهاجمت حنون مرشحي الرئاسيات من مزودجي الجنسية وقالت بأنه "لا يمكن لأي أجنبي أن يترشح والحديث قياس"، في إشارة إلى رشيد نكاز وآخرين.