تعرض المنشد السوري الشهير محمد مصطفى مسفقة المكنى بأبي راتب لاعتقال عنيف من قبل السلطات الأمريكية لدى عودته من كندا بتهمة تقديمه معلومات خاطئة ومموهة حول عمله في »مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتطوير« المستهدفة من قبل الجهاز الأمني الأمريكي، الذي يتهمها بتمويل حركة حماس. وقد أدى هذا التصرف إلى احتجاج واسع لدى اللجنة السورية لحقوق الإنسان، التي طالبت بإطلاق سراحه على اعتبار أنه لم يقم بأي جرم يستحق الاعتقال بهذه الطريقة، داعية المنظمات الحقوقية إلى الترويج لقضيته حتى تظغط على السلطات الأمريكية فيتحصل على البراءة . وقالت اللجنة في بيان لها: »تلقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بالصدمة والاستغراب نبأ اعتقال المنشد أبوراتب من قبل السلطات الأمريكية لدى عودته قادماً من كندا يوم الجمعة المنصرم«. ونشير إلى أن مثل هذه القضايا حسب القانون الأمريكي قد تكلف أبا راتب 23 سنة سجنا. وكانت التهمة التي وجهت إلى »أبوراتب« حسب التقارير الصحفية هو تقديمه معلومات غير صحيحة عن عمله في مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتطوير في الفترة بين عامي 1997 و1998 والتهمة الموجهة إليه أن هذه المؤسسة قد تبرعت بمبالغ مالية لصالح حركة حماس التي تصنفها السلطات الأمريكية ب » الإرهابية". وذكر البيان أن المنشد أبو راتب ( 47 عاماً ) ينحدر من مدينة حلب السورية، وهو من أساتذة الفن والإنشاد الإسلامي الحديث، ويقيم ويعمل في ولاية ديترويت الأمريكية منذ تسعينيات القرن الماضي.