علمت "الشروق اليومي"، إن وكيل الجمهورية لدى محكمة دائرة عين تادلس الواقعة على بعد 27 كلم جنوبي ولاية مستغانم، أودع الأربعاء الماضي 4 أشخاص الحبس الاحتياطي في حين استفاد 6 آخرون من الإفراج المؤقت إلى غاية مثول جميع الأطراف المتورطة في الشبكة الإجرامية المتخصصة في الإتجار بالرضع والفسق والدعارة واستغلال البراءة ضمن شبكات التسول أمام المحاكمة. * حيث سبق لعناصر المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية مستغانم أن أطاحت خلال الأسبوع المنصرم بعناصر الشبكة التي كانت تنشط بين محاور ولايات غليزانومستغانم والشلف منذ سنة 2008. * وعلم أن المدعو "م.ع" البالغ من العمر 60 عاما يعد بمثابة الرأس المدبر للشبكة الإجرامية رفقة صهره البالغ من العمر 19 عاما، حيث كان الوالد يتخذ من مسكنه الكائن بمدينة وادي ارهيو مركزا لتجميع الفتيات القاصرات وكذا العاهرات بغرض استغلالهن في الدعارة والفسق مقابل حصوله على مداخيل مالية تمثل عائدات نشاطهن. هذا وتبين خلال مجريات التحقيق القضائي الذي باشرته مصالح الدرك مع الموقوفين مباشرة بعد مداهمة مسكن المتهم "م.ع" إن نشاط الشبكة الإجرامية كان متعدد الأشكال ويتقاسم أدواره مجموعة من المتهمين بداية باصطياد الضحايا من الفتيات اللواتي يعانين من مشاكل عائلية وأخرى اجتماعية مرورا باستغلالهن في ممارسة الدعارة إلى غاية التكفل بعمليات وضع الحمل بهدف إعادة بيع الأطفال الرضع لطالبي الحصول على الأولاد بواسطة التبني بالنسبة للأزواج الدين يعانون من مشكلة العقم مقابل مبلغ مالي حدده المتهم بنحو 3 ملايين سنتيم، مثلما كان عليه الحال بالنسبة لسيدة وزوجها من مدينة مستغانم، حيث استفاد هذا الزوج من خدمات رئيس العصابة الذي باعهم طفلة حديثة الولادة. ونفس السيناريو تكرر مع أحد الأشخاص المغتربين الذي باشر مع المدعو "م.ع" صفقة شراء تتعلق بجنين في بطن أمه الحامل في شهرها السابع البالغة من العمر 19 عاما وقبض مبلغ 3 ملايين. * تجدر الإشارة، أن تحركات مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني جاءت بناء على معلومات وفرتها إحدى الفتيات تنحدر من مدينة مستغانم، ذهبت ضحية استغلالها من طرف عناصر الشبكة الإجرامية مباشرة بعد مغادرتها للمسكن العائلي تحت ضغط المشاكل العائلية، حيث أسفرت عملية مداهمة وكر الدعارة بمدينة وادي ارهيو إلى توقيف 14 شخصا بينهم 7 نساء وقاصرات ولايزال التحقيق جاريا لتوقيف باقي العناصر المنخرطة في صفوف هذا التنظيم الإجرامي.