عقب الحوار الذي أجرته الشروق مع غازي حيدوسي، وزير الاقتصاد والمالية الأسبق، عبر هذا الأخير عن أسفه للاتهامات التي وجهت له، معتبرا أن تصريحاته للشروق لم يكن يهدف من ورائها التهجم على أي شخص، وإنما تبيان وجهة نظره للرأي العام وتصوره للمرحلة القادمة. حيدوسي اعتبر انه كشخص لا توجد له أي خصومات مع السيد بن فليس الذي يحبه ويحترمه، لكنه تكلم عن الجهوية، لأنه أدرى الناس بالمنطقة التي ينتمي إليها هو وبن فليس، ذلك انه يدرك أن الناس هناك يريدون الانتقام، وأن ما يفكرون به أمر جد خطير، حيث بدأت تنمو الروح العشائرية في عقول الناس مثل الوحش لتغذية الفتنة، حيث أن هناك من يدعم بن فليس ليس من اجل برنامجه، وإنما انتصارا لمنطقة على أخرى، وهو ما يمثل في نظره خطرا كبيرا على استقرار البلاد ووحدتها، وهو الداعي لعدم دعم هؤلاء أو الاستماع إليهم، خاصة وان الجزائر تتطلع إلى قيادة توحد ولا تفرق، معتبرا أن السياسة ليست انتقاما. أما بالنسبة للرئيس بوتفليقة والفريق محمد مدين "توفيق" قال حيدوسي انه بنى موقفه من رؤية جيوسياسية، لأنه لا يوجد هناك خيار آخر، لأن الجزائر لحاجة لحماية نفسها ضد زعزعة الاستقرار الخارجي كما هي بحاجة إلى إدارة الأداء، متسائلا: "ما جدوى هذه الانتخابات، وماذا ستغير؟ لا شيء". بالنسبة له هذه الانتخابات هي مجرد الهاء للجزائريين بمنحهم عظما للحسه وهم مصابون بالعمى ولا يمكنهم إجراء أي تغيير، مؤكدا أنه لا يناصر اي مرشح إلا الذي يقول الحقيقة الكاملة للجزائريين دون تزيف، حينها فقط سيكون إلى جانبه وإن لم يتفق معه في كثير من المسائل.