مر أمس المترشحون للانتخابات الرئاسية في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية إلى تقديم الوعود والاغراءات للناخبين، لا سيما الشباب. فمن تقليص مدة الخدمة الوطنية إلى خلق مناصب الشغل مرورا بمنح مناصب المسؤولية للجميع. ولم يمنع تأكيد جميع المترشحين على إجراء حملة نظيفة من توجيه اتهامات وانتقادات فيما بينهم. دعت الشعب إلى اختيار الرئيس بعيدا عن المال الوسخ حنون تطالب بوتفليقة بالحصيلة و تتهم بن فليس بالمساس بالحريات طالبت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال المترشحة للرئاسيات رئيس الجمهورية المترشح بتقديم حصيلة عمله للشعب و قالت أن أنصاره يريدون الاستمرار، بينما حزبها «يرفض استمرار الفساد و تقييد الحريات و انتشار المافيا و اضطهاد المرأة و التقليص من العمل النقابي» و استدركت بالقول «أننا لا ننكر أنه كانت هناك بعض القرارات الاقتصادية الإيجابية و لكنها منقوصة و متناقضة». كما اتهمت «المترشح الذي كان رئيس حكومة للرئيس المترشح» و هي تقصد بن فليس بأنه «كان شريكا له في الحكم و قام بقمع التظاهرات و المساس بالحقوق و الحريات، و هو يقترح التقهقر الصناعي و التراجع عن قاعدة 51/49 و العمل بعقود شراكة مع الأجانب لنهب خيرات البلاد». لويزة حنون أمام المئات من سكان المدينة الجديدة علي منجلي داخل القاعة المتعددة الرياضات قالت أنها تقترح مضاعفة عدد البلديات و الولايات في الجزائر لخلق ثلاثة ملايين منصب عمل ثابت و دائم، و ذلك من أجل خلق مشاريع تنموية جديدة و تقريب الإدارة من المواطن، و طلبت تفويض الشعب لها لكي تقوم بإجراء تعديل دستوري يؤسس للجمهورية الثانية و يكون الاستفتاء عليه من طرف الشعب الذي سيقرر مصيره و يبني الصرح الديمقراطي لدولته بنفسه لبنة لبنة و درجة درجة. و يتضمن التعديل الدستوري المقترح من طرف المترشحة لرئاسة الجمهورية النص على تامازيغت لغة رسمية وطنية إلى جانب العربية و ترسيم قاعدة 51/49 في عقود الشراكة مع الأجانب و المساواة الفعلية الحقيقية بين المرأة و الرجل و قالت أن الإصلاح الدستوري الذي تتعهد به عميق يؤسس للجمهورية الثانية و يحمي البلاد من مخاطر كبيرة في محيطها الإقليمي و في الداخل من خلال استمرار التشنج و التوتر على الجبهة الاجتماعية. و تعهدت أيضا بإجراء انتخابات تشريعية مسبقة «لكي تكون الهيئة التشريعية تمثيلية فعلا للشعب و وصفت البرلمان الحالي بأنه لا يمثل الشعب، و طلبت من الشعب الجزائري اختيار مناسبة الانتخابات الرئاسية المقبلة للقيام بالتغيير و لو في غياب مسار ثوري، من أجل تحصين البلاد و إعادة السيادة عليها للشعب الذي كان دوما ينتزع حقوقه بالقوة من ثورة نوفمبر إلى أحداث أكتوبر88، و نبهت إلى الخطر المحدق بالجزائر التي قد تصيبها شظايا تفجر الأوضاع في بلدان الجوار و يزيدها الإحتقان السياسي الداخلي خطورة و قالت أنها لا تريد تخويف الشعب بل هي تلتزم كطالبة تفويض منه بأن تقول له الحقيقة و أنها لن تكون جديرة بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية إذا لم تفعل ذلك. لويزة حنون طالبت من الشعب العمل على أن تكون الجزائر قوية بفضل السيادة الشعبية و «حين تكون الجزائر قوية تستطيع استرجاع احتياطاتها من العملة الصعبة بقيمة 200 مليار دولار من البنوك الأمريكية و الأوروبية، لكي تستثمرهم لصالح أبنائها» و تكون الجزائر قوية حسب المتحدثة بتوفير الحقوق و الحريات لكل أفراد الشعب و في مناخ من الديمقراطية و المساواة الفعلية و جعل الأجور مرتبطة بسلم متحرك (ترتفع كلما انهارت القدرة الشرائية) و بترسيخ الحقوق النقابية و حينها تمتص الغضب الشباني و الهشاشة في النسيج الاجتماعي. كما تعهدت حنون في تجمع شعبي سابق نهار أمس بسكيكدة بأنها ستعمل على محاربة ما أسمته المافيا السياسية والمالية مؤكدة بأن برنامجا هو الوحيد الذي بإمكانه إحداث التغيير الفعلي للوصول الى تحقيق جمهورية ثانية ينعم شعبها بالديمقراطية ومن ثم الوصول الى دولة القانون عن طريق تكريس حماية الحقوق بعيدا عن استغلال الدين لأغراض سياسية. وانتقدت لويزة حنون أصحاب ما سمتهم بالمال الوسخ الذين يسعون الى شراء الذمم لأغراض شخصية. كما وجهت سهام الانتقاد كذلك الى باقي المرشحين للرئاسيات. وقد تحدثت عن التحديات الاقليمية التي تواجهها الجزائر خاصة في الظرف الحالي كالأحداث التي تعيشها مدينة غرداية وكذا المؤامرات والتحرشات التي تحاك ضد الجزائر من أطراف لم تسمها تسعى الى توريطها في المستنقع الذي تعيشه بعض دول الجوار، داعية في الأخير الشعب الى التصويت بقوة يوم السابع عشر أفريل واختيار المترشح المناسب على أساس البرامج التي تخدم الشعب لا على أساس المال الوسخ. ع.شابي/كمال واسطة/تصوير:شريف قليب وعد بتحقيق استقلال غذائي للجزائر بلعيد: المسؤوليات أعطيت للأصدقاء وأصبحت تباع وتشترى أكد عبد العزيز بلعيد مرشح جبهة المستقبل للرئاسيات المقبلة أمس الاثنين بالبليدة، أن استراتيجيته في حالة الفوز في الانتخابات هي تحقيق الاستقلال الغذائي للجزائر، وقال بأنه لا يمكن الحديث عن استقلال حقيقي للوطن دون تحقيق استقلال غذائي. وأضاف بلعيد في تجمع شعبي نشطه مساء أمس بقاعة بعزيز بمدينة البليدة في ثاني يوم من الحملة الانتخابية، أن الدولة التي لا تحقق استقلالها الغذائي محكوم عليها بالضعف والزوال، وانتقد رئيس جبهة المستقبل بشدة الاعتماد على الشركات والطاقات الأجنبية في بناء الاقتصاد، وقال بأن الاستقلال حققه أبناء الوطن والأمر ذاته بالنسبة للاقتصاد الذي يجب أن يبنيه أبناء نفس الوطن وبسواعد الجزائريين والجزائريات. وفي نفس السياق، أكد بلعيد بأن برنامجه يهدف إلى إحداث تكامل بين القطاعين العام والخاص والعودة إلى صناعة تقليدية قوية وتشجيع السياحة، بالإضافة إلى العودة للتصنيع عن طريق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مضيفا بأن ذلك لا يتم إلا من خلال تشجيع هذه المؤسسات. كما أشار في نفس السياق، إلى أن الجزائري لم يجد المحيط النظيف للعمل في راحة، مؤكدا على ضرورة تشجيع الاستثمار والاهتمام بالقطاع الفلاحي وحماية الأراضي الزراعية وتشجيع الصناعة بطرق مدروسة من طرف أهل الاختصاص، لأجل تحقيق نهضة البلد، مضيفا بأن الإمكانيات متوفرة والطاقات موجودة وما بقي سوى إعداد برنامج مدروس والاعتناء بالعنصر البشري وتشجيعه بطرق حقيقية و ليس بطريقة وهمية. وأكد عبد العزيز بلعيد في هذا الشأن، على ضرورة أن يكون هناك برنامج قوي وأهداف واضحة المعالم لبناء بلد قوي و الذي لا يمكن تسييره بطرق بدائية. كما أكد من جانب آخر، بأن برنامجه الانتخابي مبني على بناء دولة ديمقراطية ذات عدالة اجتماعية وعدالة مستقلة تجعل الجزائري يشعر بأنه محمي وفي مأمن والدولة تحترمه وتحميه. وفي السياق ذاته، قال عبد العزيز بلعيد بأن التغيير الذي يريده ليس تغيير الأشخاص وإنما تغيير الممارسات وفتح عصر جديد، مؤكدا بأنه يحمل مشروع مجتمع يقترحه على الشعب بعد فتح نقاش واسع بين كل الجزائريين ليصل بعدها إلى بناء مشروع متكامل يحمل كل الأفكار التي يرى الشعب أنها توحده. من جانب آخر، قال بلعيد بأن المسؤولية في الجزائر لم تمنح لمن يستحقها من ذوي الكفاءات بل خلقت جهويات ضيقة وأعطيت المسؤوليات للأصدقاء وأصبحت تباع وتشترى مضيفا، بأنه لا يمكن بناء مجتمع بدون أخلاق سياسية ووجود نظافة في اليد والقلب. نور الدين -ع قال أن قانون البلدية والولاية جرد المنتخبين من صلاحياتهم وحولها للأمناء العامين في البلديات والولاة بن فليس مع إنشاء نقابة للشرطة و يتعهد بتخفيض مدة الخدمة الوطنية إلى سنة دافع المترشح الحر للرئاسيات المقبلة علي بن فليس أمس الاثنين، عن فكرة إنشاء نقابة للشرطة تدافع عن الحقوق المادية والمعنوية لرجال الأمن وتراقب ظروف العمل واختصر مهمة هذه النقابة في المراقبة والدفاع عن الحقوق الاجتماعية لرجال الشرطة، دون السماح لها بإعلان الإضراب في صفوف الشرطة. وأضاف بن فليس في تجمع شعبي نشطه بقاعة بعزيز بمدينة البليدة في ثاني يوم من الحملة الانتخابية ، أن الشرطة سلك شريف يحمي الدولة والمواطن و قد أصبح لرجال الأمن عدة مطالب منها الترقية في التسيير التي يجب أن تقع حسب معايير موضوعية منها الشهادة، الأقدمية، السيرة الذاتية وغيرها. و أكد بأنه يريد تسيير هذا الجهاز بأساليب حديثة حتى لا يكون فيه ظلم ويخلق الرضى لدى رجل الشرطة، مضيفا بأن هذا يعد تفتحا جديدا على المجتمع الديمقراطي. من جهة أخرى رسم بن فليس صورة سوداء عن قطاع الصحة في البلد و في كل جهات الوطن وأضاف بأن هذا القطاع لم يصلح خلال 15 سنة ولا يمكن انتظار 05 سنوات لتصليحه، مشيرا إلى أن الحكم على هذا يتركه للشعب ليقدمه، لأنه عاهد نفسه على أن لا يحرض الشعب على التهجم وقرر أن يدخل السباق بهدوء وطمأنينة وسكينة. وفي قطاع التربية، قال المترشح على بن فليس بأنه مملوء بالفساد والمفسدين ووصف حال الأساتذة بالمعذبين في الأرض، كما دافع عن التعددية النقابية وأكد بأنه يدعم الحوار والتشاور والتفاهم مع هذه الفئة وليس باستخدام العصا ضدهم. وفي نفس السياق، انتقد بن فليس مواجهة احتجاجات الأساتذة بالعنف، مشيرا إلى أن الشرطة بريئة من ذلك، و أن المسؤولية تقع على من أعطوهم الأوامر، مضيفا بأن الدولة لم تقم بواجبها تجاه المعلمين لإصلاح أوضاعهم وهو ما أدى إلى انخفاض المستوى التعليمي، مؤكدا بأن المسؤولية في ذلك تقع على المسيرين في الدولة وليست على المعلمين. من جانب آخر، انتقد بن فليس قانون البلدية والولاية وقال بأنه جرد المنتخبين من صلاحياتهم وحولت الصلاحيات للأمناء العامين في البلديات والولاة. وقال بأن الأمين العام في البلدية وظيفته التسيير تحت رقابة رئيس البلدية، و لا يمكن للأمين العام أن يكون مسؤولا عن من انتخبه الشعب، وتساءل في هذه الحالة حول ما إذا كانت الدولة، دولة الإدارة، أم دولة الشعب. وأشار إلى أن وصاية الإدارة يجب أن تكون قانونية فقط، مضيفا بأنه يوجد خلط كبير في قانون البلدية والولاية الأخير. كما تحدث بن فليس في خطابه الذي تجاوز الساعة والنصف، عن مؤسسات الدولة الأخرى التي جردت من صلاحياتها ومنها مجلس المحاسبة، وقال بأن القضاة كبلت أيديهم ولهذا لم يتمكنوا من القيام بدور المراقبة، مشيرا إلى تأسيس نقابة القضاة الذين طالبوا بتحريرهم من أجل المراقبة والقيام بواجباتهم التي يحددها القانون. من جهة أخرى دافع بن فليس عن فئة الشباب وقال بأنه يحلم بأن يكون الشباب في البلديات والدوائر والولايات والوزارات، مضيفا بأن هدفه بأن يكون الشباب في الطليعة، وأكد بأنه سيعالج مشاكل هذه الفئة خاصة وأن العديد من الشباب أصبحوا اليوم متقاعدين ومحرومين من التقدير ويخجلون من تقديم مطالبهم ولهذا لابد أن نعيد النظر حسبه، من أجل أن توفر العيش الكريم لهم. كما أكد أنه يؤمن بتواصل الأجيال، مضيفا بأنه في حال فوزه بالانتخابات سيخفض مدة الخدمة الوطنية إلى سنة فقط ، كما سيعمل على تشجيع الجيش الوطني الشعبي ويدعمه فكريا ليتطور أكثر ويرفع من احترافيته. نورا لدين - ع حذر من الوقوع في فخ الفتنة وفي صف المنادين بخطاب البؤس والإحباط سلال: بوتفليقة تعهد ببناء جمهورية جديدة أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين، أن بوتفليقة تعهد ببناء جمهورية جديدة في حالة فوزه بعهدة رابعة، مضيفا بأنه قد حان الوقت للجزائر كي تسترجع قوتها وتبني جمهورية جديدة متجددة وتحقق آمال الشعب وطموحاته ومتطلباته وتكون في مستوى يليق بهذا البلد. وحذر مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة في تجمع شعبي نشطه بمدينة البليدة في ثاني يوم من الحملة الانتخابية من الوقوع في فخ الفتنة و في صف المنادين بخطاب البؤس والإحباط، وقال بأن البعض يريد مسّ كرامة الجزائريين وقوتهم، وغرضهم هو إفشال الدولة الجزائرية. وأكد بأن عودة الفتنة وإفشال الدولة الجزائرية يعني انفتاح مباشر على الاستعمار الأجنبي، مضيفا بأن «خلق المشاكل التي تمس كرامة المواطنين في بلادهم وحكامهم وشعبهم يعني التفتح على الأجنبي ليتدخل في شؤوننا»، مؤكدا بأنه لن يتم قبول ذلك، و قال «بأن المشوشين، عليهم أن يفهوا ذلك وسنفعل بهم أكثر مما فعلنا بالإرهابيين بتقنتورين». من جانب آخر، قال سلال بأن الرئيس بوتفليقة طلب منه الترشح رغم متاعبه الصحية، لكنه استجاب للنداء لهذا لابد أن يقف الشعب معه حتى النهاية، داعيا المواطنين لأن يكونوا على يقين بأن بوتفليقة سيواصل المصالحة مع كل الجزائريين والجزائريات، مشيرا إلى أن أنه تحدث في كل زياراته للولايات مع المواطنين والمنتخبين و المسؤولين، و كلهم أكدوا له بأنهم في حاجة لرجل المصالحة القوي المعترف به دوليا والذي سيقود الجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة. وقال سلال بأن هذا ليس مستحيلا بل ممكن والرئيس قادر على تحقيق برنامجه في شتى المجالات من أجل الوصول إلى الرقي بهذا البلد. وفيما يتعلق بالبرنامج الانتخابي للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، قال سلال بأن هذا الرجل سيجعل من الجزائر لؤلؤة إفريقيا والبحر المتوسط، مضيفا بأن الرئيس سيواصل تطوير النشاط الصناعي، وسيبذل كل جهده لتطوير الاقتصاد وخلق مناصب شغل، إلى جانب تطوير الفلاحة من خلال استصلاح مليون هكتار من الأراضي بهدف دعم القطاع الفلاحي، مشيرا في هذا السياق إلى أن الدولة قد حققت 70 بالمائة من احتياجات المواطنين وستعمل مع برنامج بوتفليقة الجديد إلى تحقيق 100 بالمائة من حاجياته. كما وجه سلال خطابه إلى الشباب و دعاهم لأن يكونوا مطمئنين وأن يثقوا في المترشح بوتفليقة لأنه مرشح الشباب وكل الجزائريين. وقال بأن برنامج بوتفليقة مخصص للشباب والجزائر لها كل الإمكانيات والرجال لتحقيق برامجها في حين ينقصها الإيمان بذلك. وفي سياق آخر، تحدث سلال عن دور رئيس الجمهورية في إخماد نار الفتنة وإعادة السلم للبلاد، كما تحدث عن خصال الراحل محفوظ نحناح الذي وقف مع الرئيس بوتفليقة من أجل إطفاء نار الفتنة وأضاف بأن الجزائر استرجعت دورها بفضل الرجال والشعب والقائد عبد العزيز بوتفليقة الذي حقق الأمل في البلاد. نورا لدين -ع دعا الشباب إلى الاندماج في الحياة السياسية والابتعاد عن ثقافة الحياد رباعين يتعهد بإحداث القطيعة مع النظام وبناء دولة عصرية دعا فوزي رباعين مرشح حزب عهد 54 للانتخابات الرئاسية المقبلة أمس الاثنين بخنشلة، إلى إحداث تغيير شامل وقطيعة مع النظام انطلاقا من الصندوق، وإلى «إزاحة مسؤولين يهينون شعبهم أمام العالم»، منتقدا بشدة مزحة سلال بخصوص الشاوية. و أكد من جهة أخرى أن الاستحقاق الرئاسي فرصة سانحة للتغيير، حاثا الهيئة الناخبة بالولاية على التصويت بقوة لصالحه. و قال رباعين خلال تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة علي سوايعي بخنشلة، أن التغيير الجذري الذي يدعو إليه و يتعهد بإحداثه إذا انتخبه الشعب، ينطلق من تعديل الدستور الذي سيشارك الشعب في صياغته. و يرى رباعين أن هذا التعديل «ينزع لرئيس الجمهورية صفة القاضي الأول في البلاد و يصبح مواطن كغيره يحاسب من طرف القضاء». و يقترح رباعين من جهة أخرى، تعيين قضاة المجلس الدستوري من طرف نقابة القضاة على أن يكون التعيين مدى الحياة و ذلك من أجل كما قال حماية القاضي من مختلف الضغوطات لاسيما منها السياسية و الإدارية.كما دعا رباعين الشباب إلى الاندماج في الحياة السياسية والانخراط في التشكيلات السياسية، والابتعاد عن ثقافة الحياد، باعتبار أن مستقبل الجزائر مبني على مشاركة الشباب في مختلف مجالات الحياة. كما حثهم على المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية ومنحه أصواتهم من أجل مساعدته في تجسيد هذا التغيير، الذي سيمكن بحسب تعبيره، من حل العديد من المشاكل المتصلة بالبطالة و الفساد و الرشوة. و أشار رباعين إلى أن حزبه ينتمي إلى المعارضة التي تهدف إلى البناء و ليس التدمير، مبرزا أن برنامجه الانتخابي يتضمن اقتراحات تسعى إلى بناء دولة الحق و القانون التي ترتكز على المؤسسات و ليس الأشخاص. كما تطرق رباعين إلى مجال الصحة وهيكلة المجتمع المدني والتعددية النقابية وإصلاح مختلف الأنظمة على غرار الضمان الاجتماعي والتقاعد والتكفل بذوي الحاجات الخاصة والمعوزين، مضيفا أنه شارك في هذه الانتخابات حتى لا يترك الكرسي شاغرا، مؤكدا على ضرورة التغيير بداية بالهيئات لا سيما المجالس المنتخبة المحلية التي يجب كما قال أن يعاد لها الاعتبار، متعهدا في حالة فوزه بكرسي قصر المرادية بالتغيير الإيجابي، وجعل المواطنين متساوين في الحقوق و الواجبات. ع بوهلالة قال بأن برنامجه يقوم على محاربة مظاهر الحقرة و حماية الطبقة الهشة و الشباب تواتي: خيار المقاطعة ليس حلا للتعبير أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ومرشح رئاسيات 17 أفريل القادم موسى تواتي أمس الإثنين بأدرار، أن خيار المقاطعة ليس حلا مجديا للتعبير عن الرأي السياسي. و دعا تواتي خلال تجمع شعبي نشطه بالمكتبة العمومية لمدينة أدرار في إطار اليوم الثاني من الحملة الإنتخابية للرئاسيات القادمة، إلى ضرورة التفكير في وسيلة أخرى بدل خيار المقاطعة تقوم على إقناع الشعب الجزائري من أجل تفعيل سلطته عن طريق الورقة الإنتخابية. و أشار رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية إلى أن «مناضلي تشكيلته السياسية الذين يمثلون الطبقة البسيطة من المجتمع الجزائري لا يمكنهم التخلي عن مبادئ أول نوفمبر في إقامة نظام جمهوري شعبي ديمقراطي في إطار المبادئ الإسلامية». و أضاف المرشح لرئاسيات 17 أفريل أن حملته الإنتخابية تعتمد على التركيز على أهم المجالات التي تهم المواطن وتقويم ما يمكن تقويمه، بما يسمح - كما قال - بوضع حد للاستفراد بالسلطة و إقصاء الشعب و احترام حقوق الإنسان في كنف دولة القانون. وأوضح تواتي أن برنامجه يقوم على الاحتكاك بالمواطن في الشارع والحفاظ على كرامته و محاربة مظاهر الحقرة و حماية الطبقة الهشة من المجتمع و كذا الشباب. و دعا ذات المرشح إلى النضال من «أجل تغيير أخلاقيات الدولة الجزائرية من خلال الإستجابة لسلطة الشعب و مصلحته و تكريس حب الوطن». ق.و/ وأج منشقون عن الأرسيدي يعلنون دعمهم لبوتفليقة ويلتحقون بحزب بن يونس أعلنت جماعة رابح بوستة المنشقة عن التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية أمس دعمها للمرشح عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأعلنت أيضا انضمامها للحركة الشعبية الجزائرية التي يقودها عمارة بن يونس. ونشط رابح بوستة باسم مجموعته التي أطلق عليها اسم "التنسيقية الوطنية للحركة الجمهورية" أمس ندوة صحفية بالجزائر العاصمة أعلن خلالها عن قرار انضمامه إلى "الحركة الشعبية الجزائرية" وعن قرار تأييد المرشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل ، واتهم بوستة الذي دخل في خلافات مع قيادة الأرسيدي منذ سنوات الرئيس الحالي للأرسيدي محسن بلعباس و الرئيس السابق السعيد سعدي بخرق قوانين الحزب و"بالبزنسة" السياسية وتشويه صورة التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية لدى الرأي العام. ولم يهضم المتحدث في ندوته الصحفية وقوف الحزب في صف المقاطعين للرئاسيات المقبلة إلى جانب أحزاب إسلامية قال أنها تتلقى أموالا من قطر لزعزعة استقرار الجزائر، وندّد بمشاركة رئيس الأرسيدي الجمعة الماضي في تجمع المقاطعين بقاعة حرشة حسان بالعاصمة. ويقول رابح بوستة أن 57 عضوا من المجلس الوطني للتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية يقفون معه فضلا عن عدد معتبر من المناضلين في العديد من الولايات. م- عدنان وقفة احتجاجية لحركة "بركات" أمام مقر التلفزيون تجمع أمس ناشطون في حركة "بركات" المعارضة، أمام مقر التلفزيون، للتنديد باستعمال التلفزيون العمومي كوسيلة دعائية للسلطة وحدها، وسط تواجد أمني كثيف، ولم تعرف الوقفة أي توقيفات، على غرار الوقفة الاحتجاجية السابقة، حيث اكتفت قوات الأمن بتطويق المحتجين، كما نظمت عائلات المفقودين وقفة سلمية بالقرب من اعتصام أعضاء حركة "بركات"، للمطالبة بكشف مصير أبنائها المفقودين أثناء العشرية السوداء. نظمت حركة " بركات" المناهضة للعهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، أمس تجمعا أمام مقر التلفزيون الجزائري ورفع المشاركون في الوقفة شعارات منددة بما أسمته الانحياز الذي يمارسه التلفزيون والتعتيم ضد المعارضة، مطالبين بفتح المجال الإعلامي العمومي أمام المعارضة، كما وضع بعض المحتجين أشرطة لاصقة على أفواههم كتب عليها شعار "بركات". ولم تعرف الوقفة أي اعتقالات في صفوف المحتجين، حيث اكتفت قوات الأمن التي كانت متواجدة بقوة، بفرض طوق امني، وطلبت من المحتجين البقاء في الرصيف. والتزم المحتجون الصمت لبعض دقائق تعبيرا عن التعتيم الإعلامي الذي يمارسه التلفزيون العمومي حسبهم، قبل ترديد شعارات مطالب "بتحرير التلفزيون العمومي من الاحتكار" و "التوقف عن استعماله كأداة لمدح المسؤولين"، كما ردد الحاضرون أناشيد وطنية، قبل أن يتفرق أعضاء الحركة. أ-ن اعتبر المرشح بوتفليقة الوحيد القادر على قيادة سفينة الجزائر إلى بر الأمان بلخادم يحذر من "معاول الهدم" التي تحاول جرّ البلاد إلى الاضطرابات دافع عبد العزيز بلخادم أمس الاثنين بسكيكدة، عن منجزات الرئيس المنتهية ولايته، و المرشح الحر للرئاسيات المقبلة عبد العزيز بوتفليقة، مذكرا بالمكتسبات التي حققتها الجزائر منذ تولي بوتفليقة سدة الحكم ونجاحه في طي صفحة العشرية الحمراء التي كانت الجزائر تعيشها، و ذلك بفضل سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية وكذا الدور الكبير الذي لعبه في استتباب الأمن و إرجاع السكينة والطمأنينة للشعب، و إرجاع الجزائر إلى مكانتها الإقليمية والدولية. وحذر ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة خلال تجمع نشطه بقاعة عيسات إيدير بسكيكدة، من "معاول الهدم" التي قال أنها حاولت سابقا وتسعى بشتى الوسائل حاليا إلى جرّ الجزائر إلى نفس الاضطرابات التي تعيشها بعض الدول الشقيقة كتونس وليبيا التي نتمنى لها مثلما أضاف أن تخرج من محنتها. وأعاب بلخادم على بعض المسؤولين السياسيين الذين يدعون الشعب إلى مقاطعة الانتخابات بقوله "نحن نحترم رأيهم لكن كان ينبغي عليهم الدعوة إلى اختيار المرشح المفضل وعدم الدعوة إلى المقاطعة لأن القضية تتعلق حسبه بمصير بلد وإذا ما فرضنا أن الشعب استجاب لهم وقاطع الانتخابات فمن غير المعقول حسبه أن تبقى الجزائر بدون رئيس". وبشأن ما يقال حول إصرار بوتفليقة على الترشح لعهدة رابعة وتشبثه بكرسي الحكم رغم المرض، ذكر بلخادم أن الرئيس بوتفليقة كان بإمكانه ترك الرئاسة وعدم الترشح مجددا، لكن حرص الناس وخوفهم من المجهول و إلحاحهم الشديد هو الذي دفعه للترشح. وعن ما يثار على الساحة الوطنية حول صحة الرئيس، قال بلخادم أن بوتفليقة أجابهم بكل وضوح و صراحة في رسالته الأخيرة، والأهم مثلما أضاف هو أن هذا الشخص لا يزال قادرا على إكمال مسيرته. وأكد بلخادم أن اختياره دعم المرشح الحر بوتفليقة، جاء بناء على ما يملكه من تجربة وحنكة وشبكة علاقات تعينه على أن يبقي سفينة الجزائر راسية في بر الأمان، و"هو الدافع الذي جعلنا نتنقل إلى ربوع الجزائر خلال الحملة الانتخابية لدعوة الجزائريين للذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم السابع عشر أفريل للتصويت بقوة، أولا من أجل مساهمة الجزائريين في صنع القرار وهم أحرار في إعطاء صوتهم لأي كان وكذلك من أجل استمرارية سياسة الأمن و الاستقرار، و إبقاء الجزائر متماسكة ومن أجل أيضا تعديل الدستور وتحقيق الإصلاحات السياسية التي تعهد بها المترشح عبد العزيز بوتفليقة في رسالته الأخيرة للشعب الجزائري. كمال واسطة قال أن بوتفليقة هندس المصالحة الوطنية والجيش أطرها والشعب احترمها غول: الذين يلعبون على وتر الجهوية يريدون دفع البلاد إلى الانقسام العرقي أكد عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر"تاج" أمس الاثنين، أن المترشح عبد العزيز بوتفليقة هو الذي هندس و جسد المصالحة الوطنية، والجيش الوطني الشعبي أطرها والشعب احترمها. وفي تجمع نشطه بقاعة ميلود طاهري بسوق أهراس، حذر ممثل المترشح بوتفليقة من المشككين الذين يزعمون بأن المصالحة لم تكن من صنع الرئيس بوتفليقة، و قال أن هذه الأصوات تريد أن تدخل البلاد في "الهوان العربي" على حد وصفه و الذي عاشته عديد البلدان العربية والتي تفتت جراء الفتنة التي عرفتها شعوبها. واعتبر ذات المتحدث، أن من يلعبون على وتر الجهوية يريدون دفع البلاد إلى الانقسام العرقي الذي يؤدي إلى انهيار الدولة وزوالها على غرار ما تعيشه بعض الدول المجاورة، داعيا الحضور إلى ضرورة التفطن إلى هؤلاء الذين كما قال تغذيهم أيادٍ أجنبية أصحابها يجسدون أجندات خارجية عنوانها الزيف العربي. و أشار رئيس "تاج" إلى أن التنوع الايديولوجي للجزائر ساهم في إعطاء القوة للشعب للانتصار على الحلف الأطلسي إبان الثورة التحريرية، ولا يمكن لهذه الخطط أن توقع بالشعب بل ستزيده قوة للرد على هؤلاء. واعتبر عمار غول أن أحسن رد على هؤلاء هو الذهاب بقوة إلى الصناديق يوم 17 أفريل والتصويت على المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وحسب عمار غول فإن هذا الرجل هو صمام الأمان وأن مساندة "تاج" له هو من باب عدم نكران الجميل لأن الرجل وفيّ للجزائر ولا يمكنه أن يتخلى عنها. ف/غنام أكد أن الداعين إلى مرحلة انتقالية يريدون الزج بالبلاد في متاهات بن يونس: لن نقبل بعودة الفيس حذر عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية من عودة الحزب المحل إلى الساحة السياسية، وفي تجمع نشطه صباح أمس الاثنين بقاعة ميلود طاهري بسوق أهراس، أكد ممثل المترشح الحر للرئاسيات المقبلة عبد العزيز بوتفليقة، أن ظهور ممثلي هذا الحزب في قاعة حرشة حسان في التجمع الذي نظمته القوى السياسية المناهضة للعهدة الرابعة مؤشر خطير، رافضا في ذات السياق العودة بالبلاد إلى فترة التسعينيات، مشيرا إلى أن حزبه ساند المترشح عبد العزيز بوتفليقة لأنه جسد المصالحة الوطنية و أعاد الاستقرار للبلاد. من جهة أخرى، ذكر عمارة بن يونس، أن الديمقراطية التي تعيشها الجزائر مقسمة إلى ثلاث محطات، الأولى هي التعبير عن الرأي بكل حرية، والثانية قول الشعب كلمته يوم 17 أفريل 2014 والمحطة الثالثة هي احترام قرار واختيار الشعب، وأن المساندين للمترشح عبد العزيز بوتفليقة سيحترمون قرار الشعب مهما كانت نتائجه، مقابل ذلك حذر عمارة بن يونس من الداعين إلى فترة انتقالية يقودها الجيش الوطني الشعبي، مشيرا إلى أن للجيش الوطني الشعبي دوره الواضح وهو حماية السيادة الوطنية واختيار الشعب، وأن هذه الاصوات تريد زج البلاد في متاهات عواقبها وخيمة، وتريد التشويش على هذا الموعد الانتخابي الهام . ف/غنام دعا إلى الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع سعداني: بوتفليقة سيستمر في الإصلاحات وسيعزز المصالحة أشاد أمس عمار سعداني الأمين العام للأفلان و ممثل المرشح الحر للرئاسيات المقبلة عبد العزيز بوتفليقة بسطيف، بحصيلة الإنجازات التي تحققت أثناء فترة حكم الرئيس بوتفليقة، مشددا على مواصلة تطبيق برنامجه الطموح في حال فوزه بعهدة جديدة لاسيما فيما يتعلق بتعديل الدستور ومواصلة الإصلاحات و التنمية بكل الولايات.و قال سعداني في كلمة مختصرة ألقاها بالقاعة المتعددة الرياضات بملعب 8 ماي 45 أمام مناضلي الأفلان، الأرندي و"تاج"، بأن بوتفليقة سيسير على نفس النهج الذي اتبعه في فترات الحكم السابقة، و الذي يرتكز أساسا على حرية الإعلام والفصل بين السلطات وتعزيز المسار الديمقراطي، إضافة إلى تعزيز المصالحة . وعدد سعداني إنجازات الرئيس بوتفليقة التي تحققت بولاية سطيف مثلا، على غرار إنجاز 100 ألف سكن، موازاة مع منحها حصة تقدر ب 96 ألف سكن، هذه الأخيرة التي أكد أنها في وقت سابق كانت تخصص لكافة ولايات الجمهورية، داعيا من جهة أخرى، إلى ضرورة الذهاب بقوة يوم الاقتراع لمنع الانتهازيين من فرض منطقهم، واعدا الجزائريين بانتصار ديمقراطي.ممثل المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أكد أيضا على تدعيم مسار التنمية في جميع الولايات بدون استثناء مع السعي لمحاربة البطالة مع تعزيز الإمكانات في مجالي الصحة والتعليم ورصد ميزانية كبيرة لإنجاز مشاريع ضخمة بسطيف، مضيفا بأن الشخص الذي فعّل مسار المصالحة بين أطياف المجتمع الجزائري بإمكانه مواصلة درب الإصلاحات التي قام بها وتعزيزها.وختم سعداني بتجديد الدعوة للذهاب بقوة يوم 17 أفريل المقبل لصناديق الإقتراع حتى تنتصر الديمقراطية. رمزي.ت منتخبو حزب غرمول بجيجل يساندون بوتفليقة فضل رئيس المجلس الشعبي لولاية جيجل ومعه رئيسا بلديتي القنار نشفي والجمعة بني حبيبي عن حزب حركة الوطنيين الأحرار الذي يرأسه غرمول عبد العزيز الانضمام إلى مداومة المترشح الحر السيد عبد العزيز بوتفليقة. حيث منح لرئيس المجلس الولائي رئاسة لجنة المالية والوسائل فيما سيترأس رئيسا بلديتي القنار نشفي والجمعة بني حبيبي مداومتين بلديتين. ع/ قليل رئيس بعثة الجامعة العربية لمراقبة الرئاسيات يؤكد لم نسجل أي تجاوزات و التحضيرات للانتخابات الرئاسية متوافقة مع المعايير الدولية أكد رئيس بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة محمد صبيح أمس الاثنين، أن كل ما تم الاطلاع عليه من قبل البعثة في زيارتها الأخيرة للجزائر مرضٍ جدا، ويتوافق تماما مع المعايير الدولية، داعيا لان تكون هذه الاستحقاقات صفحة جديدة في مسار إنجازات البلاد و ان تمثل مفخرة "ليس على الصعيد العربي فحسب انما العالمي أيضا. وفي تصريح لوكالة الأنباءالجزائرية على هامش التحضيرات الجارية بالكويت لانعقاد الدورة العادية ال25 للقمة العربية، أعرب صبيح عن أمله في أن تشكل الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 ابريل "صفحة جديدة أخرى في المسار الديمقراطي تمكننا من مواجهة العالم والقول أنه لدينا في العالم العربي ممارسات حقيقية للديمقراطية". وأضاف صبيح أن الجزائر "التي عودتنا على إعطائنا الكثير من الدروس عبر التاريخ منذ ريادتها الحرب التحريرية مرورا بكفاحها المبكر والمرير ضد الارهاب في التسعينيات من القرن الماضي والذي لم تكن تستوعبه الكثير من الدول الا عندما بلي الوطن العربي بهذه الظاهرة لا بد أن تواصل في هذا الموعد على هذا الدرب". وقال أنه على ضوء ما تم متابعته على أرض الواقع في الجزائر خلال الزيارة الاولى التي قام بها الوفد العربي إلى البلاد في 12 مارس الجاري بعد الإطلاع على الدستور والقانون العضوي الخاص بنظام الانتخاب وطريقة اعداد القوائم الانتخابية فيمكن التأكيد على ان سير العملية لحد الساعة "مرضٍ جدا ويتوافق ويتطابق تماما مع المستوى الدولي المتعارف عليه في كل دول العالم". و أبرز صبيح في هذا الشأن أنه تم الإطلاع على كل ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة وذلك من منطلق مراجعة للمنظومة القانونية والقواعد ومتابعة سير كل اللوائح الانتخابية وذلك منذ تسجيل الناخبين في القوائم. وذكر أن الوفد العربي التقى خلال الزيارة مع عدد من ممثلي الوزارات المعنية بالعملية منها العدل والاتصال و الخارجية والداخلية وكذا اعضاء من المجلس الدستوري ونحو 360 قاضيا الذين سيشرفون على العملية الى جانب عقد لقاءات خاصة مع المجتمع المدني غير انه تأسف لعدم الالتقاء مع المرشحين الست لهذا الاستحقاق مرجعا ذلك لان تحديد القائمة النهائية للمرشحين تمت يوم رحيل البعثة. غير أنه أكد في هذا الشأن، أن الزيارة الثانية للوفد والمرتقبة ابتداء من يوم 10 افريل ستمكن المرشحين وممثليهم من الالتقاء بوفد الجامعة العربية وذلك حسب رغبتهم (المرشحون) في ذلك. وأبرز صبيح أن الزيارة الثانية للوفد ستمكنه أيضا من متابعة تطبيق القواعد الاساسية للانتخابات والسهر على سير العملية منذ بدايتها الى نهايتها من خلال مراقبين موزعين على كل ولايات الوطن على أن يتم في نهاية الاقتراع كتابة تقارير عن كل ما تم ملاحظته ليتم رفعها إلى الأمين العام للجامعة العربية. وشدد على أن الجامعة العربية تحرص حرصا شديدا على اجراء انتخابات شفافة وديمقراطية في الجزائر . كما نوه مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية محمد صبيح بالدور المركزي الذي تلعبه الجزائر في العمل العربي المشترك، معربا عن أمله في أن يتمخض عن أشغال القمة العربية العادية التي ستنطلق اليوم الثلاثاء بالكويت تنقية الاجواء العربية. وقال صبيح أن قمة الكويت تنعقد في ظروف صعبة مقارنة بالقمم التي سبقتها بالنظر إلى عديد الخلافات والأزمات التي تعاني منها منطقتنا العربية مبرزا الدور المركزي الذي تضطلع به الجزائر في إطار العمل العربي المشترك . وذكر في ذات السياق باللقاءات والقمم التي استضافتها الجزائر لهذا الغرض وقال أنه تم خلال اللقاءات التحضيرية الاستماع الى التقارير التي تقدم بها سفير الجزائر في الجامعة العربية ومصر والتي جدد فيها التأكيد على الدور الذي تلعبه الجزائر لمساندة كل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.