أكدت أمس، مصالح رئاسة الجمهورية، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ترشح للانتخابات الرئاسية المزمعة في 17 أفريل القادم، مدعمة بذلك إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال، ترشح الرئيس والشروع اليوم في جمع التوقيعات لصالحه، وسط أنباء عن سحب الرئيس المترشح ل3 مليون استمارة توقيع وإمكانية تفويض سلال مهمة إدارة الحملة الانتخابية بداية من تاريخ ال12 مارس القادم ، وذلك للتنسيق بين رؤساء الأحزاب السياسية والتنظيمات الجماهيرية التي ستشارك في تنشيط الحملة الانتخابية لصالحه. وحسب بيان رئاسة الجمهورية الذي صدر بعد ساعتين من إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال، ترشح الرئيس بوتفليقة، فقد أوضحت هذه الأخيرة أن الرئيس قد أودع رسالة النية لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بحسب ما يقره قانون الانتخابات وسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للمترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة 17 افريل، في وقت ذهبت فيه مصادر الشروق إلى أن سحب الاستمارات من مصالح مديرية الحريات لم يتم أمس، وإنما عمليات سحب الاستمارات مقررة اليوم. وإن كان الوزير الأول قد اعتبر ترشح بوتفليقة إستجابة لطلب ملح من ممثلي المجتمع المدني تلقاه خلال زياراته ل46 ولاية، فقد أكدت مصادر الشروق أن محيط المترشح عبد العزيز بوتفليقة، يعتزم جمع 3 مليون توقيع سيدعم ملف ترشحه الذي سيودعه لدى أمانة المجلس الدستوري، للبت فيه بعد أسبوع واحد من انقضاء آجال الترشح التي حددها المجلس الدستوري بالرابع مارس القادم عند منتصف الليل، ويبقى السؤال مطروحا فيما إذا كان الرئيس بوتفليقة، سيكتفي بإعلان الوزير الأول ترشحه بالنيابة عنه، أم أنه سيردفه في الأيام القليلة القادمة بتسجيل تلفزيوني مثلما سبق وأن روجت له العديد من الجهات، وإن كان من المرجح أن يسجل بوتفليقة خرجة جديدة غدا في رسالة منتظرة بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وذكرى تأميم المحروقات، الأكيد أنه سيقف من خلالها عند خيار ترشحه لولاية رئاسية رابعة. والحاجة الى ذلك ودواعيها. وببيان الرئاسة وإعلان الوزير الأول، الذي يرأس اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات، وبعيدا عن الجانب القانوني والأخلاقي لتولي سلال هذه المهمة، أكدت مصادر الشروق أن تعيينات جديدة سيلجأ إليها الرئيس بوتفليقة الذي يكون قد فصل في أمر هوية مدير حملته الانتخابية، ليؤكد للجميع أن ليس هناك من يستطيع أن ينازع عبد المالك سلال، مكانته كرجل ثقة لدى الرئيس، ومن المرجّح بحسب مصادرنا أن يعين الرئيس بوتفليقة سلال مديرا لحملته الانتخابية وذلك بعد إخلاء مسؤوليته كوزير أول قبل ال12 مارس القادم، وذهبت مصادرنا الى احتمال تولي وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، مهمة تسيير شؤون الحكومة نيابة عن سلال الذي يكون الرئيس قد فضّل أن يكون إلى جانبه خلال الحملة الانتخابية لثالث مرة بعد أن ولاه هذه المهمة في سنتي 2004 و2009، وذلك على نقيض ما ذهبت إليه بعض المصادر من محيط الرئيس كذلك من أخبار حول إمكانية تعيين الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، مهمة إدارة الحملة الانتخابية لصالح بوتفليقة. ووسط تضارب في المعلومة بين الرئاسة التي أكدت في بيانها أمس، سحب بوتفليقة لاستمارات الترشح وتوجيهه رسالة إبداء نية الترشح لوزير الداخلية، ومصادر من هذه الأخيرة تتحدث عن موعد يكون قد ضرب لمحيط الرئيس لتسليمهم استمارات التوقيع اليوم، تحدثت مصادرنا عن طلب تكون الداخلية قد استلمته بخصوص توفير 3 مليون استمارة لحساب بوتفليقة، في وقت كانت قد رفضت هذه الأخيرة توفير "كوطة" إضافية لأحد المترشحين الذي طلب ب 10 ألاف استمارة إضافية، واكتفت بتمكينه من ألف استمارة فقط. سلال الذي أكد أن الرئيس ليس ملزما بفعل كل شيء خلال تنشيطه الحملة الانتخابية في ظل وجود لجان المساندة التي يمكنها التكفل بذلك يكون الأوفر حظا لتولي هذه المهمة، بعد أن يسدل الستار عن الزيارات الميدانية للولايات التي فضلها كأداة من أدوات عمله الحكومي.