سجل المترشحون للبكالوريا هذه السنة وجود تغير جذري في طريقة طرح أسئلة امتحان اللغة العربية في مختلف الشعب، وفي النظامين القديم والجديد، حيث لم تتضمن مواضيع الامتحان أي أسئلة حول تعريف النقّاد والكتاب والشعراء، بل تركزت الأسئلة كلها حول نقد التوجهات الأدبية لهم، وهو ما شكل مفاجأة بالنسبة للتلاميذ. * * أسئلة سهلة في اللغة العربية والمترشحون متخوفون من الفلسفة * * وفي هذا الصدد اعتبر المترشحون لشهادة البكالوريا في شعبة الآداب أن الأسئلة المطروحة عليهم في امتحان مادة اللغة العربية أمس سهلة وفي متناول الجميع، فبعد القلق الكبير الذي انتاب المترشحين دقائق قليلة قبل أن يدق الجرس ليعطي إشارة انطلاق أولى امتحانات شهادة البكالوريا لسنة 2008، كانت كل الوجوه قلقة تترقب ما ستحمله أسئلة امتحان اللغة العربية لكن بعد فتح الأظرفة وتوزيع الأوراق الأولى ظهرت علامات الارتياح على التلاميذ، حسب ما أكده المترشحون الذين التقتهم "الشروق اليومي" أمس عبر مختلف مراكز الامتحان بالجزائر العاصمة، إلا أنهم أكدوا بأن الأسئلة كانت مفاجئة ولم تكن متوقعة، وهنا يقول المترشح "ع. حسين" الذي اجتاز امتحان البكالوريا في النظام القديم بثانوية الثعالبية بحسين داي "بأن الأساتذة طلبوا منهم التركيز على مراجعة الدروس المتعلقة بالشعراء الثلاثة مفدي زكرياء ومحمد العيد آل خليفة وإيليا أبو ماضي غير أن الأسئلة التي طرحت عليهم السبت ليس لها علاقة بتاتا بهذه الدروس، بل تركزت حول الشاعر أحمد شوقي بالنسبة للموضوع الأول، وحول الشاعر ميخائيل نعيمة في الموضوع الثاني، ورغم ذلك استحسن المترشحون كثيرا الاستراتيجية الجديدة في طرح الأسئلة، والتي لم تتضمن هذه السنة حسبهم أي سؤال يتعلق بتعريف الشعراء أو الكتاب أو النقاد مثلما كان يتم في السابق، بل طلب منهم نقد المذاهب والكتاب بدلا من تعريفهم، وهو ما جعل الأسئلة سهلة إلى درجة أن التلاميذ تمكنوا من الإجابة عليها في وقت قصير وخرجوا من مراكز الامتحان، عكس ما حدث السنة الماضية في امتحان الآداب السنة الماضية حيث تسبب السؤال المتعلق بتعريف العقاد في تدني نتائج المترشحين للبكالوريا في شعبة الآداب. * وحسب بعض المترشحين فإن استراتيجية طرح موضوعين اختياريين في هذه الدورة مكنت كثيرين من الإجابة، وأنقذتهم من مأزق الأسئلة الصعبة. * وفي نفس السياق سجل الأساتذة الحراس الذين التقتهم "الشروق اليومي" عقب خروجهم من مراكز الامتحان تخوفا كبيرا لدى المترشحين من امتحان الفلسفة، وهو ما أكده المترشحون أنفسهم، معتبرين الفلسفة هي أصعب مادة بالنسبة للمترشحين في الشعب الأدبية الذين يفوق عددهم ال 70 بالمائة من مجموع المترشحين واللغات الأجنبية لهم، حيث تنفس المترشحون لشهادة البكالوريا في مختلف الشعب الصعداء إثر خروجهم من امتحان مادة اللغة العربية، فقد أكدوا أنها أسئلة في متناول الجميع وأنهم درسوها في البرنامج.