اختتم أمس مترشحو شهادة البكالوريا، شعبة الآداب امتحانهم الأخير في مادة الشريعة، على أن ينهي اليوم مترشحو الشعب العلمية والتقنية والتطبيقية آخر يوم لهم، إلى جانب شعب النظام القديم بالنسبة للمتشحين الأحرار، في حين شهدت الفترة المسائية إعفاء أغلب المترشحين من امتحان اللغة الأمازيغية لأنهم لم يدرسوها. وخلال جولة استطلاعية قادت »صوت الأحرار« نحو عدد من مراكز إجراء امتحانات شهادة البكالوريا، أبدى اغلب المترشحين ارتياحهم من أسئلة مواضيع امتحان العلوم الإسلامية التي جرت في الفترة الصباحية، مؤكدين أنها كانت تعتمد نوعا ما على الحفظ بالإضافة إلى الثقافة العامة ،، وبذلك ارتكزت على مقولة »فهم السؤال نصف الجواب« ، وفي ذات السياق اتفق كل من عبد الحق وسفيان ، وهما طالبان التقتهم »صوت الأحرار« أمام ثانوية الأمير عبد القادر بساحة الشهداء شوقي بعد انتهاء الشريعة بثانوية الأمير عبد القادر على أن الأسئلة لم تكن تحتاج إلى وقت طويل للتفكير من أجل فك رموزها « بحسب ما عبرا به، في حين أكدت إحدى المترشحات أنها اختارت موضوع الدينات والعقل باعتبار أنها كانت تتوقع ورود هذا الموضوع في امتحان الشريعة. وكان معظم مترشحي شهادة البكالوريا في الشعب العلمية والرياضية معفين من امتحانات اللغة الأمازيغية بأغلب ثانويات العاصمة، باعتبارهم لم يدرسوا هذه المادة، على أن يختتموا امتحانات شهادة البكالوريا اليوم بعد أن يجروا امتحانات الفيزياء والفلسفة. من جانبهم أكد مترشحو شهادة البكالوريا في الشعب الأدبية، أن أسئلة مادة الشريعة وردت بشكل بسيط وغير مبهم، في امتحانات أمس، حيث وجهت إليهم موضوعين اختياريين، ومن بين ما امتحن فيه المترشحون دروس وسائل القرآن الكريم في تثبيت العقيدة الإسلامية والرسالات الإسلامية فضلا عن الطريقة المخزومية في حين دار السؤال الأخير حول موضوع حقوق الإنسان، وفي ذات الخصوص عبر لنا عدد من مترشحي البكالوريا في الشعب الأدبية والفلسفة عقب اختتام امتحاناتهم عن ارتياحهم لما ورد في مختلف الامتحانات لهذه السنة، مبدين سعادة وتفاؤلا كبيرين بشان تحقيق النجاح، خاصة وان المواضيع التي تم اختيارها هذه السنة لم تكن بالصعوبة التي كانوا ينتظرونها، سيما في المواد الأساسية كالأدب العربي والفلسفة، وذلك باستثناء امتحان التاريخ والجغرافيا الذي جرى في اليوم الثاني، حيث وصفه البعض بالصعب. وخلال إجراء هذا الاستطلاع اغتنمنا الفرصة لنتقرب من أحد الأساتذة المكلفين في الحراسة لنسأله عن الأجواء التي مرت فيها امتحانات شهادة البكالوريا فقال بأن أغلب أسئلة مواد الامتحان كانت في المتناول ومنسجمة مع الدروس، مؤكدا أن كل من بذل جهدا خلال الموسم الدراسي قد تمكن دون شك من الإجابة الصحيحة، ومن لم يقم بذلك فقد فاتته فرصة الإجابة، مشيرا إلى انه لاحظ خلال إشرافه على الحراسة على أن بعض المترشحين سلموا ورقات إجابتهم فارغة تقريبا. ومع نهاية امتحان الشريعة للشعب الأدبية، يكون الأدبيون قد اختتموا موسما دراسيا سيبقى الأهم بالنسبة إليهم، وبذلك لم يبق أمامهم سوى ترقب نتائج امتحانات شهادة البكالوريا التي سيعلن عليها بعد أقل من شهر. للإشارة، ينهي مترشحو شعبة الرياضيات التي يقدر عدد الممتحنين فيها بأزيد من 10 آلاف مترشح، آخر يوم لهم غدا في امتحان الفيزياء والفلسفة كما هو الحال بالنسبة لبقية الشعب الأخرى .