نظمت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات وقفتها الاحتجاجية الأربعاء بساحة مقام الشهيد بالجزائر العاصمة، رغم التعزيزات الأمنية الكبيرة التي سخرتها السلطات لمنع تنظيم هذا الاحتجاج. وحضر المئات من المحتجين معظمهم من ضواحي ولاية الجزائر العاصمة، تتقدمهم قيادات الأحزاب والشخصيات المنظمة، ومن بينها الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، ورئيس حزب الجيل الجديد جيلالي سفيان، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، وعبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، والعميد المتقاعد محمد الطاهر يعلى. وحضرت قيادات مركزية ونواب التشكيلات السياسية المنظمة للوقفة، التي اختتمت بقراءة بيان تنديدي بالانتخابات الرئاسية "المغلقة" بالقرب من مقام الشهيد، ورفع شعارات داعية لمقاطعة الانتخابات ورافضة لترشح "الرئيس المريض". ومنع الصحافيون من الوصول إلى قلب الوقفة الاحتجاجية من طرف أعوان الشرطة، الذين قاموا –حسب تأكيد مصدر قيادي من مجموعة المنظمين لهذه الوقفة- ب"غلق كل المسالك المؤدية إلى ساحة مقام الشهيد ومدينة المدنية وتعطيل حركة النقل، بما في ذلك المصاعد الهوائية ما بين المدنية وبلوزداد". وتستعد مجموعة الأحزاب والشخصيات الداعية لمقاطعة ما أسمتها "مهزلة الرئاسيات" لتنظيم تجمع احتجاجي الجمعة 21 مارس بقاعة حرشة بالعاصمة.