أوضحت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات، أن الوقفة الاحتجاجية التي ستقام غدا، بمقام الشهيد، ستقتصر فقط على قيادات الأحزاب، زائد المترشح المنسحب أحمد بن بيتور، وأشارت إلى أن اختيار مقام الشهيد، كان لرمزية هذا المعلم، ولتذكير السلطة بأنها اغتالت الحريات التي دفع الشهداء ثمنا لها. شدّد رئيس حركة النهضة محمد ذويبي، في اتصال مع ”الفجر”، أن الوقفة الاحتجاجية التي ستقام غدا، بمقام الشهيد، ستشهد حضور قادة الأحزاب المعارضة، وهم بن بيتور، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، إلى جانب ممثل عن جيلالي سفيان، وممثل عن جبهة العدالة والتنمية، مبرزا أنه سيتم قراءة مواقف الأحزاب المقاطعة في بيان، من أهمها دعوة الجزائريين لمقاطعة الرئاسيات بحكم أنها تكرّس الرداءة والتزوير والفساد، وإلى المساهمة الفعّالة للتغيير السلمي، وندّد بشدة بمنع المسيرات والوقفات، وقمع المشاركين فيها. وفي رده حول سؤال ”الفجر” حول اختيار مقام الشهيد أكد ذويبي، أن المكان اختير لمرجعيته التاريخية ولتذكير السلطة بأنها اغتالت الحرية التي دافع عنها الشهداء، وللمطالبة بتكريس مبادئ أول نوفمبر، مضيفا أن التنسيقية لم توجه دعوة لحركة ”بركات”، لأن ”الحركة اختارت مبادرة خاصة بها، ولا تريد الأحزاب السياسية أن تدخل في اللعبة، حتى لا تتهم بتحزيب المواقف”. بالمقابل، كشف القيادي بجبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، ل”الفجر”، أن تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات، قدمت طلب ترخيص بالوقفة الاحتجاجية لدى مصالح ولاية الجزائر، إلى جانب آخر خاص بتجمع قاعة حرشة، مشيرا إلى أن التنسيقية اختارت مقام الشهيد لمرجعيته التاريخية، وكذا لكونه بعيدا عن الحركة الكثيفة للمواطنين، وتابع أن الوقفة لن تكون موجهة لعموم الشعب، وستقتصر على 20 شخصا. وتقرر تشكيل لجنة مشتركة لتحضير ندوة وطنية سياسية من أجل الحوار حول مستقبل البلاد، وآليات الانتقال الديمقراطي، مع تنظيم لقاءات دورية للمجموعة لتطوير برنامج المقاطعة من قبل قيادات الأحزاب والشخصيات الوطنية، إلى جانب دعوة قواعد الأحزاب السياسية ومناصري الشخصيات السياسية إلى المقاطعة للتفاعل مع إجراءات الخطوة والتنسيق فيما بينها.