أعلن رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، الجمعة، أن حزبه قرر المشاركة في الإنتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل والتصويت بالورقة البيضاء ك"احتجاج على الإرادة في التزوير وفي مصادرة رأي الشعب". وأوضح مناصرة خلال منتدى نساء التغيير أن مجلس الشورى للجبهة اجتمع الخميس وخرج بقرار المشاركة بالورقة البيضاء "كاحتجاج على مصادرة إرادة الشعب والإرادة في التزوير وهي أيضا ضد حرمان الشعب الجزائري في ممارسة حقه في تغيير حكامه"، مبرزا أن هذا الموقف "ليس ضد أي شخص"، مضيفا أن "الانتخابات مسودة والقائمون عليها سود". وقال مناصرة "تمنينا التوافق مع المرشح علي بن فليس لأنه كان يحوز بعض شروط التوافق في ظل المتاح فالورقة البيضاء ليست ضده بل هي ضد العهدة الرابعة ضد التزوير ضد حرمان الشعب الجزائري من ممارسة حقه في اختيار الحكام". وتابع قائلا "رغم ذلك نتمنى أن تبقى الانتخابات نزيهة لأنها الفرصة الأخيرة لدخول الجزائر في مرحلة انتقالية"، مضيفا أنه "منذ 10 أشهر ونحن ننادى بالتوافق كبديل لسياسة الشقاق وتمنينا أن يحدث ذلك من خلال الانتخابات لكن الإدارة بجميع أجهزتها تعمل على إفساد الإنتخابات". كما شدد على ضرورة التفكير في ما أسماه "البدائل السلمية التوافقية" للخروج من الوضع الذي تعرفه البلاد "خاصة بعد ان زادت الانتخابات في تأزيم الوضع بدلا من أن تكون الحل"، مشيرا أن "العهدة الرابعة بالطريقة التي تدار بها تعدي على حق الشعب في التغيير وهي تحرش بالشعب واستفزاز به ولا يمكن بأن يقبل الشعب بذلك". وأعرب المتدخل عن أمله في أن "يبذل جهد بعد الموعد الانتخابي لحصول التوافق المنشود". من جهة أخرى حذر مناصرة من "المخاطر التي تحدق بأمن الجزائر واستقرارها" داعيا إلى الحفاظ على وحدة الشعب الجزائري بكل مكوناته". وأضاف رئيس جبهة التغيير، أن موقف الجبهة من الرئاسيات "واضح منذ منذ 10 أشهر بالدعوة إلى التوافق والوفاق بعيدا عن النفاق والشقاق، ولكن للأسف تم غلق اللعبة وتزييف العميلة حال دون تحقيق التوافق، تمنينا أن نعيش مرحلة انتقالية عبر صندوق الانتخابات والعبور لنظام تعددي ولكن السلطة تأبى ذلك وكل المؤشرات تعمل على إفساد وتزوير الانتخابات، فتوافقنا نؤجله إلى ما بعد الانتخابات لأنها مصابة بفيروس التزوير الذي يفسدها". وحول الرسالة الأخيرة للرئيس السابق اليامين زروال، قال مناصرة: نرحب بكل صوت وبكل موقف وكل اقتراح من زروال أو سياسي أو هيئة أو حزب أو مجتمع مدني .. نرحب بكل الاقتراحات، بودنا أن يتكلم كل الناس لأنه وقت يجب أن يتكلم فيه الجميع لأن الجزائر في خطر ولا يريدون أن يسمعوا لصوت الشعب والشعب الجزائري ليس هينا والبارحة خرج الآلاف ولم يحدث شيء وساروا بمسرية تمتد للكيلومترات ولم يحدث شيء بل كانت في منتهى السلمية والشعب الجزائري يعرف كيف يسير".