أكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، أن الجزائر في "خطر"، مشيرا إلى أن الانتخابات في طريق الإفساد بالتزوير والتزييف، والعهدة الرابعة تمثل تعديا على الشعب وتهديدا للديمقراطية وفرص الاستقرار، كاشفا عن أن حزبه قرر المشاركة في الاستحقاقات القادمة بالورقة البيضاء، وهو تصويت احتجاجي على تجاوز إرادة الشعب، وأوضح أن الورقة البيضاء لن تكون ضد بن فليس وإنما ضد العهدة الرابعة. قال مناصرة، أمس خلال افتتاح أشغال منتدى نساء التغيير تحت شعار "المرأة الجزائرية .. قيادة التغيير وصناعة المستقبل" بحضور أكثر من 600 مشاركة من كافة ربوع الوطن، وضيفات من المغرب العربي والدول العربية والإفريقية والإسلامية، أن الانتخابات في طريق الإفساد بالتزوير والتزييف، مشيرا إلى أن العهدة الرابعة بالطريقة التي تدار بها تعد على حق الشعب في التغيير وتهديد للديمقراطية وفرص الاستقرار، وأوضح بأن حزبه يرحب بكل صوت وموقف، وكل اقتراح من زروال أو سياسي أو هيئة أو حزب أو مجتمع مدني .. ويجب على الجميع أن يتكلم في هذه الفترة بالذات، لأن الجزائر في "خطر"، داعيا إلى التغيير السلمي، قائلا "أمس خرج الآلاف ولم يحدث شيء وساروا بمسيرة تمتد لكيلومترات ولم يحدث شيء، بل كانت في منتهى السلمية والشعب الجزائري يعرف كيف يسير"، وأضاف أن موقف الجبهة من الرئاسيات منذ 10 أشهر، تمثل في الدعوة إلى التوافق والوفاق بعيدا عن النفاق والشقاق، وكان الحلم في انتخابات شفافة ونزيهة، ولكن للأسف تم غلق اللعبة وتزييف العملية مما حال دون تحقيق التوافق، قائلا "تمنينا أن نعيش مرحلة انتقالية عبر صندوق الانتخابات والعبور لنظام تعددي ولكن السلطة تأبى ذلك"، وكل المؤشرات تعمل على إفساد وتزوير الانتخابات، "توافقنا نؤجله إلى ما بعد الانتخابات" لأنها مصابة بفيروس التزوير الذي يفسدها، وأكد على أن اجتماع مجلس الشورى للبحث عن البدائل، وتقرر بالإجماع "المشاركة في الانتخابات بالورقة البيضاء"، وهو تصويت احتجاجي على تجاوز إرادة الشعب، وأضاف "تمنينا التوافق مع المرشح علي بن فليس لأنه كان يحوز بعض شروط التوافق في ظل المتاح"، مؤكدا على أن الورقة البيضاء ليست ضده بل هي ضد العهدة الرابعة، ضد التزوير وضد حرمان الشعب الجزائري من ممارسة حقه في اختيار الحكام.