حسمت جبهة التغيير في موقفها النهائي حول الرئاسيات القادمة، بعد ثلاثة اجتماعات لمجلسها للشورى، وأعلن عبد المجيد مناصرة قرار حزبه القاضي بالمشاركة في الإنتخابات الرئاسية عن طريق التصويت بالورقة البيضاء كإحتجاج على الإرادة في التزوير وفي مصادرة رأي الشعب. وجاء الإعلان عن قرار الحزب خلال منتدى نساء التغيير، الذي نظم أمس، وأكد مناصرة أن مجلس الشورى المنعقد خرج بقرار المشاركة بالورقة البيضاء، قائلا إن "اختيار البياض جاء لأن الانتخابات مسودة والقائمون عليها سود"، وأنه تصويت احتجاجي على تجاوز إرادة ضد حرمان الشعب الجزائري في ممارسة حقه في تغيير حكامه، مبرزا أن هذا الموقف ليس ضد أي شخص". بما فيهم المترشح بن فليس بل ضد العهدة الرابعة والتزوير والتزييف. وقال مناصرة أن حزبه كان يأمل منذ 10 أشهر بالتوافق كبديل لسياسة الشقاق من خلال الإنتخابات، لكنه قال أن "الإدارة بجميع أجهزتها تعمل على إفساد الإنتخابات." واعتبر مناصرة العهدة الرابعة بالطريقة التي تدار بها تعدي على حق الشعب في التغيير وتحرش به، وتهديد للديمقراطية وتهديد لفرص الاستقرار، كما عبر عن ترحيبه بحديث زروال عن موقفه وأي موقف لسياسي أو هيئة أو حزب أو مجتمع مدني.