خصص المرشح الحر بن فليس بتمنراست، حيزا هاما من خطابه لأفراد الجيش الوطني الشعبي، مذكرا ب"البطولات" التي قدمها في سبيل الحفاظ على أمن الوطن خلال وبعد الاستقلال، وبعدها أثناء العشرية السوداء، فضلا على مساهمته في مد يد العون للمواطنين في مختلف المحن، متعهدا في حال الفوز بالرئاسيات بمراجعة مدة أداء الخدمة الوطنية، وكيفية تأديتها وإدخال تحديثات على القطاع العسكري. وقال "أخاطبكم اليوم يا أبناء الجيش الوطني الشعبي البواسل، ونحن مقبلون على انتخابات مصيرية في مرحلة يتربص بنا الأعداء، أخاطبكم يا حماة الجزائر أينما كنتم أنكم تحتلون مكانة مرموقة في برنامجي، سنعمل على البدء بالعمل بقانون البرمجة العسكرية ونشر لثقافة الأمن الوطني في المنظومة التربوية وبعث قطاعات الصناعات العسكرية". في حين تأسف المرشح الحر لرئاسيات 17 أفريل، علي بن فليس، على الأحداث التي شهدتها بجاية، أمس الأول، في أعقاب زيارة مدير الحملة الانتخابية للرئيس المرشح لها، حيث أدت إلى الاعتداء على الوفد الصحافي المرافق له، دائنا من جانب آخر الاتهامات التي وجهت إليه بالضلوع في التدبير للاعتداءات. وقال بن فليس، أمس، في لقاء صحافي مقتضب نشطه بمطار مصطفى بن بولعيد بباتنة، إن السلطات لم توفر الإمكانات الكافية التي تسمح بخلق جو هادئ آمن للحملة الانتخابية للرئاسيات. وأوضح قائلا: "أنا آسف لكون الحملة الانتخابية تجري في جو مضطرب.. إن واجب الحقيقة يملي علي القول بأنه لا شيء وضع كي تتم في جو هادئ وآمن". وأضاف، ردا على من اتهموه بالضلوع في الاعتداءات وأعمال العنف التي أعقبت زيارة مدير حملة الرئيس المرشح دون أن يذكرهم بالاسم: "يجب أن نضع في الحسبان عدم الرمي باتهامات لا أساس لها من الصحة وأقوال غير مسؤولة تشكل في الحقيقة هروبا إلى الأمام". وأوضح في السياق أن بعض ممثلي الإعلام تعرضوا لأعمال عنف عرقلت حسن أدائهم لمهامهم، داعيا إلى أهمية احترام حرية التعبير في كل الظروف والأحوال: "وهذا هو حجر الزاوية في مشروع التجديد الوطني"- يقول بن فليس-. وعلق أنه قد ابتعد شخصيا عن الإجابة عن الاتهامات "الخطيرة" و"غير المؤسسة" التي طالته من قبل بعض وسائل الإعلام، من خلال ما سماه الاعتماد على مسعى بناء، وحرصه "الدائم" على أن يكون قوة اقتراح، وبالسهر على أن لا يتم استدراجه إلى مساوئ الجدال العقيم- على حد تعبيره-. وأشار بن فليس الذي كان متوجها إلى عين صالح في رحلة جوية من مطار باتنة، أنه يتمنى أن تكون نهاية "المنافسة الانتخابية" مبرزة لحوار الأفكار ومواجهة البرامج، لتمكين المواطنين من اختيار البرنامج الذي من شأنه الاستجابة لتطلعاتهم بكل حرية- حسبه-. وبعين صالح، التزم علي بن فليس، بتوسيع نشاط صندوق الجنوب الذي استحدثه الرئيس الأسبق اليامين زروال، ودعمه ماديا، وخلق صناديق أخرى في حال الحاجة إليها لتطوير منطقة الجنوب، وإعطاء المنطقة حقها من خلال مساواتها بولايات الشمال في إطار مخطط تنموي، متعهدا بجعل عين صالح "أصلا"، في إشارة منه إلى تحويلها إلى ولاية في حال وصوله إلى قصر المرادية في إطار التقسيم الإداري الذي تحدث عنه في برنامجه الانتخابي. وقال بن فليس في لقائه مع جمع من مواطني المنطقة التي زارها لأول مرة، إن حملته ليست لتوزيع أموال الدولة أو "شراء الذمم" وإنما: "جئت لأخاطبكم بقلب مفتوح إن كنتم تريدون التغيير فأنا مستعد لإحداثه". واعتبر أن منح الخصوصية للمنطقة من شأنه تطويرها تنمويا وحل مشاكلها في إطارها المحلي، مشيرا إلى الوضع الذي تعيشه المنطقة في مختلف القطاعات حيث خاطب الحضور قائلا: "طبيبة توليد واحدة، المختصون لا أثر لهم، الماء تحت أرضكم وأنتم عطاش.. أنتم لم تتذوقوا الاستقلال بعد".