أعلن المترشح علي بن فليس أمس، أنه في حال نجح في الانتخابات الرئاسية القادمة، سيخص مناطق الجنوب الجزائري بمخطط تنموي ضخم، شبيه ب "مخطط مارشال"، مع تفعيل صندوق دعم ولايات الجنوب، وتنويع موارده، واستحداث صناديق أخرى موجهة لتنميتها، فيما وعد سكان دائرة عين صالح بتمنراست، بوضعية إدارية أفضل تليق بطموحاتهم، وذلك في إطار مشروعه المتعلق بالتقسيم الإقليمي الجديد، "الذي يجعل من عين صالح منطقة أصلية وليست فرعية، مثلما هي حالها اليوم..". فبعد أن استهل خطابه في التجمع الشعبي الذي نشّطه بدار الشباب لمدينة عين صالح، برسم اليوم الخامس عشر من عمر الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل، بالإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها عين صالح رغم معرفته الجيدة بتاريخ المنطقة، اعتبر المترشح الحر علي بن فليس أن من غير العدل أن تبقى عين صالح التي تتوفر على كافة المقومات والموارد الطبيعية للتنمية، على غرار الأرض الخصبة والمياه الباطنية وشساعة المساحة، تصنيفها الإداري الحالي كدائرة تابعة لولاية تمنراست، مشبّها إياها بالفرع الذي يتبع الأصل، وواعدا سكانها بأنه سيقلب وضعها في إطار التقسيم الإقليمي، الذي يعتزم وضعه في حال انتخب عليه الشعب في الاقتراع المقبل، حيث قال في هذا الخصوص: "ستصبح عين صالح بهذا التقسيم الإداري الجديد الذي يُعتبر من أولويات برنامجي، هي الأصل وليس الفرع". كما تعهّد المترشح بوضع مخطط تنموي ضخم لدعم الوضع المعيشي لسكان الجنوب، وأشار إلى أن هذا المخطط سيكون شبيها ب "مخطط مارشال"، وسيمكّن مختلف ولايات الجهة الجنوبية من البلاد، من الإمكانات والدعائم اللازمة للتطور والرقي، موضحا أن مشروعه هذا سيراعي أيضا الخصوصية المحلية لكل منطقة من مناطق البلاد، وذلك لترشيد البرامج التنموية الموجهة إليها.. ليؤكد في هذا السياق بأن "احترام الخصوصية المحلية يسمح بإيجاد الحلول للمشاكل المحلية، لا سيما لدى أصحاب الإرادة، الذين يبنون برامجهم الموجهة للتنمية الوطنية، على أساس الانسجام في الأفكار والأهداف، ومراعاة التوازن والتوزيع العادل للموارد التنموية". في نفس الإطار، أشار المتحدث إلى أنه في سياق المخطط التنموي الجديد، سيقوم في حال وصل إلى سدة الحكم، بتفعيل صندوق دعم التنمية بمناطق الجنوب، مقترحا في نفس الصدد "إنشاء صناديق أخرى لتمويل مختلف المشاريع المخصصة لترقية معيشة سكان الجنوب الجزائري، مع الحرص على ترشيد وعقلنة نفقاتها".. وفي حين شدّد على أن اللحمة الوطنية تتقوى بمحاربة الإقصاء والتهميش وتمكين كافة جهات الوطن من مقاليد الحكم، أبرز بن فليس أهمية ترسيخ مفهوم المواطنة وثقافة الدولة في المجتمع، وأشار إلى أن ذلك يستدعي من الذين يسيّرون مصالح الدولة، خلق الظروف التنموية اللازمة، التي تجعل المواطن يتحلى بمواطنته، منتقدا الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها سكان عين صالح ولا سيما في مجال الصحة، حيث ذكّر بوجود طبيبة كوبيّة متخصصة في التوليد، "تتكفل لوحدها بهذه الوظيفة على مستوى عين صالح"، فيما استغرب كون عين صالح تزوّد المناطق المجاورة بماء الشرب "بينما هي عطشانة"، على حد تعبيره. وفي الختام، أكد المترشح الحر بأنه "رجل واقعي"، يحمل مشروعا واقعيا "وليس وعودا واهية"، قائلا وهو يخاطب سكان المنطقة، "إذا أردتم التغيير فسيروا معي؛ لأني مستعد لهذا التغيير".