فاز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بولاية رئاسية رابعة، بعد نيله 81.53 بالمائة من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية ل17 أفريل، وأتى فوز بوتفليقة بفارق شاسع عن منافسه المباشر "علي بن فليس" الذي اكتفى ب12.18 بالمائة من إجمالي الأصوات. في مؤتمر صحفي عقده وزير الدولة وزير الداخلية "الطيب بلعيز"، ذكر الأخير أنّ العدد الإجمالي للمسجلين: 22.880.678 ناخب، وهو رقم يشمل جزائريي الداخل والخارج. وبحسب الأرقام التي أعلنها وزير الداخلية، فإنّ عدد المصوتين بلغ 11.307.478 من مجموع 21.871.393 ناخب عبر الولايات ال48، في حين كان عدد الأصوات المعبّر عنها 10.220.029 ما أفرز نسبة مشاركة ب51.70 بالمائة. على مستوى النتائج النهائية للاقتراع الرئاسي، كانت الغلبة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يدير شؤون البلاد منذ شؤون 1999، ونال بوتفليقة 8.332.598 صوت وهو ما مثل 81.53 بالمائة، بينما حلّ المرشح الحرّ "علي بن فليس" في المركز الثاني تماما مثل رئاسيات 2004، ونال بن فليس 1.244.918 صوت أي ما يعادل 12.18 بالمائة. وفي مفاجأة غير منتظرة، انتزع عبد العزيز بلعيد المركز الثالث إثر حصده 343.624 ألف صوت أي ما يساوي 3.36 بالمائة، بينما تدحرجت لويزة حنون الثانية في رئاسيات 2009، إلى الصف الرابع إثر اكتفاءها 140.253 ألف صوت، ما عادل 1.37 بالمائة، وحلّ علي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54، خامسا ب101.46 ألف من الأصوات أي 0.99 بالمائة، بينما تذيّل "موسى تواتي" – الثالث في 2009 – ترتيب 2014 ب57.557 ألف، وهو ما ساوى 0.56 بالمائة. ولفت وزير الداخلية إلى أنّ الهيئة الناخبة ضمت 22.880.767 مليون ناخب، مجددا التأكيد على أنّ 50 ألف مكتب تصويت، بينها 11 ألفا جرى استحداثها، منوّها بتسخير 6250 قاعة لحملة انتخابية وسمها ب"العادية" على مدار أيامها ال21. ووصف بلعيز المنافسة ب"الشريفة" إلاّ بعض المناوشات التي لا تخلو منها الدول الكبرى، على حد تعبيره، متصورا أنّ الساحة السياسية وصلت إلى درجة كبيرة من الوعي والحس السياسي بعيدا عن العنف بلونيه المادي واللفظي، مشددا على أنّ معايير "الوفاء – الإخلاص - الكفاءة والمَقدرة" هي التي اتكأ عليها الشعب في اختياره من دون تخويف وترهيب في جو من الشفافية والحياد التام. وفي تعليقه على مآل الانتخابات الرئاسية، اعتبر بلعيز أنّ "الديمقراطية والجزائر هما من نجحتا"، مضيفا: "مبادئ الديمقراطية تقتضي أن نشد على أيادي من خسروا في هذه المناسبة ونحيي من فازوا". وحرص بلعيز على التوكيد بأنّ "النتائج تبقى جزئية والمجلس الدستوري هو السلطة العليا، والوحيد المؤهل لترسيم النتائج النهائية"، كما استرجع بلعيز تعليمات الرئيس في مجلس الوزراء - سبتمبر 2013 - والذي حث فيه الحكومة على الاستعداد بكفل صرامة وتوفير جميع تدابير وموجبات "رئاسيات نظيفة"، مبرزا إصدار 23 نصا تنظيميا لتأطير الموعد، بجانب تجنيد 460 ألف كادر وعضو في الجماعات المحلية وكذا الداخلية وبعض القطاعات الأخرى و40 ألفا من أعوان الحماية المدنية وعدد معتبر من أسلاك الأمن. النتائج الأولية لرئاسيات 17 أفريل 2014: 1 - عبد العزيز بوتفليقة: 81.53 بالمائة بمعدل 8 ملايين و332 ألف و598 صوت 2 - علي بن فليس: 12.18 بالمائة بمعدل 1 مليون و244 ألف و918 صوت 3 - عبد العزيز بلعيد: 3.36 بالمائة بمعدل 343 ألف و624 صوت 4 - لويزة حنون: 1.37 بالمائة بمعدل 140 ألف و253 صوت 5 - علي فوزي رباعين: 0.99 بالمائة بمعدل 101 ألف و46 صوت 6 - موسى تواتي: 0.56 بالمائة بمعدل 57 ألف و590 صوت