دافعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، عن وزيرة التربية نورية بن غبريط، ضد من سمتهم "الظلاميين والرجعيين من عصور الجاهلية"، وعممت دفاعها عن وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، معتبرة إياها قد حافظت على الهوية الوطنية والمال العام، وأبدت توجسا من بعض النقاط المتضمنة في مخطط عمل الحكومة. دخلت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، في الجدل المتصاعد حول الوافدة الجديدة على وزارة التربية نورية بن غبريط، نتيجة عدم تمكنها من اللغة العربية، واتهماها "بالتغريب". وقالت حنون في لقاء مع المجموعة البرلمانية لحزبها ،أمس، بالحراش، قبيل مناقشة خطط عمل الحكومة، مدافعة عن بن غبريط: "إن للسيدة الوزيرة الجرأة، فهي تعمل من أجل إعادة المدرسة الجمهورية الجزائرية، التي توفر المعرفة وتقوي المنطق للتلميذ". وبحسب حنون فدور المدرسة تعليمي بحت، والتربية من اختصاص العائلة. وفي موضوع آخر حددت حنون من اعتبرتهم طرفا يود استهداف بن غبريط، بالقول: "الوزيرة أظهرت تمكنا في القطاع، ولن يؤثر فيها الظلاميون... وأنا أؤكد لها أني معها ضد الظلاميين ممن جاؤونا من عصور الجاهلية قبل الإسلام، لقد استهدفوها لأنهم يكرهون النساء فقط". الوجه الثاني الذي نال مرافعة من حنون، كانت وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، ومكمن الدفاع عنها تقول مرشحة الرئاسيات: "لقد حرصت تومي على الدفاع عن المال العام، والمحافظة على الهوية الوطنية، وكانت مناضلة لقطاعها... لقد حمت الوحدة الوطنية". وبخصوص مخطط العمل المعروض على مناقشة نواب الشعب هذا الأحد، أعلنت حنون مشاركة كتلتها النيابية في ذلك، من مبدإ "أنها لا تبتز الحكومة"، في اتهام صريح للمعارضة التي أعلنت مقاطعة المناقشة، وسجلت عن المخطط بصفة عامة أن به متناقضات وسياسات خطيرة، نتيجة تركيبة الحكومة، التي قالت بشأنها: "التناقض والتقاطع في مخطط عمل الحكومة، راجع إلى أنها غير نابعة من الأغلبية البرلمانية، فهي مجموعة من الرؤى السياسية"، ومن التناقضات التي توقفت عندها حنون "مفهوم التقشف، وعدم تضمين المخطط قاعدة الاستثمار الأجنبي في الجزائر 51 /49، وإعادة هيكلة البنوك". سياسيا، هاجمت حنون دعاة المرحلة الانتقالية، واصفة المطلب ب"الابتزازي". وذكرت أن أصحابه يودون اقتسام سلطة لم يمنحها لهم الشعب، كما طالبت بدسترة عدم خروج الجيش للحروب خارج التراب الوطني، وحذرت من ضغوط غربية على الجزائر لجعل جيشها "دركيا" خدمة لمصالحها.