هاجمت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الأمين العام للأفلان، عمار سعيداني، ووصفته ب"المنحط سياسيا"، واعتبرته خطرا يهدد الدولة من خلال استهداف عمودها الفقري المتمثل في الجيش وجهاز المخابرات، فتح المجال أمام منظمة "أمنيستي" للتطاول على هيئة نظامية. ولم تفوت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، اجتماع لجنة المنتخبين في دورة عادية، أمس، فرصة الرد على التصريحات الأخيرة للأمين العام للأفلان، عمار سعيداني، حين أكدت أن ما تفوه به سعيداني ضد حزبها "انحطاط سياسي وانحراف خطير"، وذكرت أن تشكيلتها السياسية لا تمارس "البلطجة السياسية"، كما يفعل أمين عام الحزب العتيد ولا يخوض في "دوعشة العمل السياسي". وذهبت حنون إلى أبعد من ذلك، حين اعتبرت سعيداني بمثابة خطر حقيقي، وهذا -بحسبها- من خلال استهدافه العمود الفقري للدولة المتمثل في الجيش وجهاز المخابرات، حيث أوضحت أنه فتح المجال لمنظمات دولية ك"أمنيستي أنترناسيونال"، للتطاول على هيئة نظامية تسهر على تأمين التراب الوطني من المخاطر التي تحدق به، خاصة في ظل التوترات الاقليمية التي تعرفها دول الجوار، مطالبة في السياق نفسه، رئيس الجمهورية، بضرورة التدخل لوقف ما أسمته "المهزلة السياسية". وأكدت حنون أنها أمينة عامة لحزبها، منتخبة من طرف المناضلين، ولم تفرض من الخارج، لتواصل هجومها ضد سعيداني، وتشير إلى أنه "فرض من طرف مراكز القرار السياسي". ولم تهضم حنون تصريحات سعيداني عندما وصف حزبها ب"الصغير"، حيث ردت أن هكذا تصريح يدل على "الجهل المطبق وغياب ثقافة سياسية، وأن الرجل لا يعرف أن العمال فئة اجتماعية تمثل أغلبية المجتمع"، داعية الى تنظيم انتخابات نزيهة للحكم في من يملك الأغلبية، وأضافت "حزبنا لم يفاوض أي جهة كانت حول مقاعد الانتخابات".
وعادت المتحدثة للحديث عن الجدل القائم حول استكشاف الغاز الصخري، وما تبعه من احتجاجات، حيث أوضحت أن المسألة وطنية، ولا تخص سكان الجنوب وحدهم، لتؤكد في نفس الوقت أن اللجنة المركزية لحزبها استخلصت أن المشكل ليس متعلق بالغاز الصخري، وإنما متمثل في تنامي الشعور ب "الحڤرة" في عديد مناطق الجنوب، والتي وجدت -حسبها- في قرار الحكومة لاستكشاف الغاز الصخري، وسيلة لفرض الاعتراف بها في عدة جوانب كالتنمية، والتمثيل السياسي.