دعا التجمع الوطني الديمقراطي، أمس الطبقة السياسية إلى التحلي ب"روح المسؤولية" وعدم اللجوء إلى "التجاذب السياسي غير المفيد"، و"عدم الزج بمؤسسات الجمهورية، وفي مقدمتها رئيس الجمهورية رمز وحدة الدولة، في المماحكات السياسوية العقيمة". وأهاب التجمع في بيان له أصدره عقب اجتماع أمانته الوطنية برئاسة الأمين العام للحزب عبد القادر بن صالح، بكل مكونات الطبقة السياسية الوطنية، إلى "ضرورة التحلي بروح المسؤولية وعدم اللجوء إلى التجاذب السياسي غير المفيد، وتفادي الانزلاق في لغة الإساءة والتجريح"، كما دعا الطبقة السياسية إلى "عدم الزج بمؤسسات الجمهورية، وفي مقدمتها رئيس الجمهورية رمز وحدة الدولة، في المماحكات السياسوية العقيمة". وثمن الحزب مضمون رسالة الرئيس بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بيوم النصر، التي اختيرت له هذه السنة مدينة غرداية وما تضمنته من توجيهات، وما حددته من معالم، من شجب لتصرفات غير مسؤولة من بعض أطراف المعارضة التي ترمي -كما قال- إلى "التصعيد واستخدام مفردات لا تتناسب وطبيعة النقاش السياسي الجاري على الساحة الوطنية". وأضاف التجمع أن التوجه نحو "التشنج والاحتقان والاستثمار في أوضاع عارضة يكشف عن عجز في الرؤية، وسعي لإثارة الفوضى وتبني منهج الأرض المحروقة، وهو ما يتعارض مع أخلاق المجتمع الجزائري وثقافته في التضامن والوحدة". ودعا الجزائريين إلى "تعزيز روح الانتماء وتأصيل القيم الوطنية النبيلة"، والحفاظ على مكتسبات الاستقلال، وتحقيق مزيد من اللحمة الوطنية، وتأمين مستقبل الأجيال بعيدا عن ثقافة "الإحباط والتيئيس". ودعا الأرندي الشباب والمجتمع المدني إلى ضرورة التحلي باليقظة والحذر لتفويت الفرصة على من يحاولون جره إلى ما من شأنه أن يعرض استقرار الوطن للخطر، وأما فيما يخص العمل الإرهابي "الشنيع" الذي تعرضت له تونس مؤخرا، فندد التجمع الوطني الديمقراطي ب"الجريمة النكراء" التي أودت بحياة عدد من الأبرياء و"استهدفت ضرب مكاسب الشعب التونسي في الأمن والاستقرار والديمقراطية"، معبرا عن وقوفه "الدائم" مع الشعب التونسي الشقيق.