دعا التجمع الوطني الديمقراطي, اليوم,الطبقة السياسية إلى التحلي ب"روح المسؤولية" وعدم اللجوء إلى "التجاذب السياسي غير المفيد". وأهاب التجمع, في بيان له أصدره عقب إجتماع أمانته الوطنية أمس الخميس برئاسة الأمين العام للحزب عبد القادر بن صالح, بكل مكونات الطبقة السياسية الوطنية, إلى "ضرورة التحلي بروح المسؤولية وعدم اللجوء إلى التجاذب السياسي غير المفيد, وتفادي الانزلاق في لغة الاساءة والتجريح". كما دعا الطبقة السياسية إلى "عدم الزج بمؤسسات الجمهورية, وفي مقدمتها السيد رئيس الجمهورية رمز وحدة الدولة, في المماحكات السياسوية العقيمة". من جهة أخرى, ثمن الحزب مضمون رسالة الرئيس بوتفليقة بمناسبة الإحتفال بيوم النصر التي اختيرت له هذه السنة مدينة غرداية و ما تضمنته من توجيهات, وما حددته من معالم,من شجب لتصرفات غير مسؤولة من بعض أطراف المعارضة التي ترمي -كما قال-إلى "التصعيد واستخدام مفردات لا تتناسب وطبيعة النقاش السياسي الجاري على الساحة الوطنية", و أضاف التجمع أن التوجه نحو" التشنج والاحتقان والاستثمار في أوضاع عارضة يكشف عن عجز في الرؤية, وسعي لإثارة الفوضى وتبني منهج الأرض المحروقة, وهو ما يتعارض مع أخلاق المجتمع الجزائري وثقافته في التضامن والوحدة". وبمناسبة يوم النصر, دعا الحزب الجزائريين إلى "تعزيز روح الانتماء وتأصيل القيم الوطنية النبيلة",والحفاظ على مكتسبات الاستقلال, وتحقيق مزيد من اللحمة الوطنية, وتأمين مستقبل الأجيال بعيدا عن ثقافة "الإحباط والتيئيس". كما دعا الشباب والمجتمع المدني إلى ضرورة التحلي باليقظة والحذر لتفويت الفرصة على من يحاولون جره إلى ما من شأنه أن يعرض استقرار الوطن للخطر. وأما فيما يتعلق بالإضراب الذي شهدته بعض المؤسسات التعليمية, وما تولد عنه من قلق لدى الأولياء وعموم المجتمع, فعبر الحزب عن حرصه على مصلحة المدرسة الجزائرية وعلى مستقبل التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات مصيرية. كما أعرب الحزب عن حرصه على أن" تتجسد نتائج الحوار بين الوزارة والنقابات المعنية,بعودة سريعة وطبيعية لاستدراك التأخر المسجل, وبناء الثقة المطلوبة بين جميع مكونات المنظومة التربوية". وأما فيما يخص العمل الإرهابي "الشنيع" الذي تعرضت له تونس مؤخرا, فندد التجمع الوطني الديمقراطي بشدة بهذه "الجريمة النكراء" التي أودت بحياة عدد من الأبرياء و"استهدفت ضرب مكاسب الشعب التونسي في الأمن والاستقرار والديمقراطية", معبرا عن وقوفه "الدائم" مع الشعب التونسي الشقيق. كما عبر الحزب عن دعمه لجهود الديبلوماسية الجزائرية في كل ما تقوم به من أجل تصدير السلم والأمن والتنمية.