اختار الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، التنحي من منصبه، وتقديم استقالته بعد عودته مباشرة من مالي، بداية الأسبوع القادم، وذلك بعد الوصول إلى حل توافقي يضمن انتقالا سلسا واستيلام الأمين العام السابق، مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى شؤون تسيير الحزب في دورة المجلس الوطني المقررة في 10 جوان القادم، في وقت أقفلت القائمة الاسمية لأعضاء المجلس المطالبين بعودة أحمد أويحيى لرئاسة الأمانة ب303 توقيع. وأكدت مصادر موثوقة بالمقر المركزي للأرندي ببن عكنون، أن عبد القادر بن صالح، رضخ للأمر الواقع، وقرر الخروج بشرف عبر بوابة الاستقالة، عوض أن تسحب منه الثقة، بعد أن أحصت القائمة الاسمية لأعضاء المجلس الوطني الداعمين لعودة أويحيى على رأس الحزب 303 توقيع، منهم أسماء محسوبة على بن صالح وظلت في فترة غير بعيدة تدور في فلكه، ويبدو أن الإشارات التي كان يبحث عنها بن صالح تكون قد وصلته، وفهم مضمون الرسالة جيدا التي قال نهاية الأسبوع الماضي إنه لم يتلقاها، دون أن يحدد ما إذا كان يقصد قائمة التوقيعات المطالبة برحيله، أو إشارات جهات أخرى. وقالت مصادرنا إن حوالي 50 اسما فقط من المجلس الوطني للحزب تخلفت عن التوقيع، لصالح أحمد أويحيى من باب الحرج فقط، كون بن صالح قربهم وكان له الفضل عليهم في تعيينهم في مناصب هامة، وإن اعتذر هؤلاء فقد أعابوا صراحة على الوضعية التي أل إليها الحزب بسبب طريقة التسيير التي اعتمدها بن صالح، والتي شبهها هؤلاء بأسلوب تسيير المديرية العامة للوظيف العمومي، التي تمنع أي محاولة اجتهاد. وفي السياق، تقرر الإبقاء على دورة المجلس الوطني المزمعة في 10 جوان القادم، وعدم الدعوة إلى دورة استثنائية، على اعتبار أن بن صالح سيرحل عن الأمانة فور عودته من تمثيل رئيس الجمهورية بمالي، هذه المهمة المقررة يوم الجمعة القادم، فيما سيودع الاستقالة الأسبوع القادم، في وقت أنهت فيه أمانة الحزب عملية الجرد بالمقر المركزي، إيذانا لتسليم المهام لخليفة بن صالح، والذي لن يكون غير أويحيى، فيما سيتولى تسيير شؤون الحزب خلال الفترة الانتقالية، وإلى غاية اجتماع أعلى هيئة بين مؤتمرين اسم جار التفاوض بشأنه. وبالعودة إلى القائمة الاسمية لأعضاء المجلس الوطني المطالبين بعودة أويحيى والتي تحصلت الشروق على نسخة منها، فقد أكدت مصادرنا أن اسم أويحيى كخليفة لبن صالح صنع الفارق وحسم في عملية التوقيعات التي تضمنت أسماء أعضاء في الأمانة الوطنية وأسماء فاعلة وذات أوزان داخل الحزب، مثلما عليه الشأن بالنسبة للنائب البرلماني بكراوي عبد القادر، والنائب شنوف محمد، والمنسق الولائي للأغواط الصافي العرابي المعين من قبل بن صالح، والنائب بركات بلقاسم، وبن حصير بلقاسم أحد قادة الحركة التصحيحية التي ذهبت بأويحيى، وبري حكيم الذي خلف يحيى قيدوم بعد استقالته. وفي الأسماء الموقعة دائما لصالح أويحيى نجد بوشوشة كمال، وواقني زينة منسقة لولاية بجاية، وسيدي عثمان لخضر رئيس الكتلة البرلمانية بمجلس الأمة، والنوي أحمد، وإدابير أحمد أمين عقال، بابا علي محمد النائب الذي أحدث ضجة كبيرة بمعارضته للغاز الصخري، وخالدي بومدين الأمين العام لوزارة المجاهدين، ونوال بوعياد آغا، بلحاج جمال الدين من أعضاء الحركة التصحيحية، بوطويقة عباس، لعرفي كسال اوريدة نائب حاليا ورئيس المجلس الشعبي سابقا، مقدم الطيب من الأوفياء لأويحيى، شابخ فرحات، جنوحات صالح قيادي بالمركزية النقابية، أمينة دباش مديرة جريدة الشعب، وفليسي فاطمة الزهراء من قادة الحركة التصحيحية، حمزة بن حمودة نجل عبد الحق بن حمودة، بلعباس بلعباس، منسق ولاية الجلفة، كول خيرة، محسوبة على بن صالح واستخلفت عمار زقرار المتوفى في عضوية المجلس، بن مرابط فؤاد، لوجرتني شنيني عبد الكريم نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني. وفي قائمة التوقيعات أيضا نجد قاسم محمد العيد، دينامو عملية التوقيعات التي أذهلت بن صالح وجعلته يستفيق على حقيقة واحدة، هي أنه لم يكن رجل توافق داخل الحزب بقدر ما وفق في صناعة التوافق ضده، إضافة إلى خالفة امبارك رئيس منظمة أبناء المجاهدين، بوتخيل يوسف سيناتور، كازي تاني عبد الحق رئيس المجلس الشعبي الولائي وهران، قنيبر الجيلالي نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، عباس بوعمامة سيناتور، بن تومي عبد الله منسق البرج، قيجي محمد، رئيس الكتلة البرلمانية للمجلس الشعبي الوطني. حمي العروسي، من قادة الحركة التصحيحية نائب رئيس البرلمان الإفريقي سابقا عضو المكتب التقني، بودن منذر رئيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، ومن الأوجه الشابة، وحد مسعود عمار منسق ولاية ميلة إلى جانب طورشي بوجمعة نائب بالمجلس، وناصي مصطفى، بلعربي وسيلة، حسكر علي سعيدي سعيد، قارة عمر بكير، زروال مصطفى، مريم محمد الطيب سليم أميرة. أما في أعضاء الأمانة الوطنية، فنجد فادن محمد شهاب الصديق، حرشاوي عبد الكريم، جعفر نوارة، بونفلة حسان عزالدين ميهوبي، بوزغوب محمد الطاهر، مخرف صليحة.