قال علي بن فليس إن عمل حزبه "طلائع الحريات" يندرج ضمن سياق المعارضة الوطنية الشرعية والسلمية التي تسعى إلى البحث عن التوافق لتسيير شؤون الأمة وتلتزم بمبدإ التدرج لتغيير النظام السياسي القائم، الذي أصبح- حسبه-لا يتوافق مع حاجيات وتطلعات الشعب الجزائري. وسجل بن فليس، خلال ندوة تحضيرية لمؤتمر حزبه بقسنطينة أمس، أن التغيير الحكومي الأخير، غير عادي بالأخص وأن مجلس الوزراء لم يعرف استقرارا منذ سنة كاملة، داعيا الحضور إلى مساعدته في فك ألغاز هذا التغيير الحكومي، بحيث وصل العجز وسوء التدبير، حسبه، إلى حد القيام بتعديلات حكومية لا معنى لها ولا مغزى سياسي منها. بن فليس، على هامش الندوة، قال فيما يتعلق بحزبه طلائع الحريات، إنه هو ومن يؤيدونه، دعاة وحماة مسار إصلاحي تجديدي جامع وتوافقي منظم وهادئ، يحرصون على تجنيب البلد أي توتر واضطراب يمس استقرار الجزائر، مضيفا أن حزبه يسعى جاهدا إلى إعفاء الشعب من أعباء الانشقاق والفتنة التي تضرّ ولا تنفع المعارضة السياسية.
كما تحدث بن فليس عن خطر كبير يمس ويهدد الدولة والشعب الجزائري على حد سواء، مشددا على أن الجزائر أصبحت بسبب النظام الحالي في مفترق طرق مسدودة لا مخرج لها، وبالغة الخطورة، على حد قوله، بفعل الانسداد الاقتصادي الذي يرفض النظام السياسي القائم الاعتراف به.