قال رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، إن المشروع السياسي لطلائع الحريات الذي ينتظر عقد مؤتمره التأسيسي قريبا، قد " تبناه" نساء و رجال أوفياء لوعودهم و التزاماتهم، لا تحركهم "مصالح شخصية ضيقة"، وإنما يحركهم واجب الدفاع عن الصالح العام الذي يضعونه فوق كل اعتبار. وقال علي بن فليس، في مداخلة له خلال افتتاح المؤتمر الجهوي التحضيري لهذا الحزب ، بالمدينة الجديدة علي منجلي " قسنطينة"، إن العمل السياسي لهذا الحزب في الظروف الراهنة يندرج في سياق أداء المعارضة الوطنية الشرعية والسلمية، التي تسعى للبحث عن توافق لتسيير الشؤون الحيوية للأمة، كما أن حزب طلائع الحريات، يلتزم بمبدأ التدرج لتغيير النظام السياسي القائم، الذي أصبح " لا يتوافق" واحتياجات وتطلعات الشعب، وأضحى غير قادر على مسايرة التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم. وأردف بالقول "نحن دعاة و حماة مسار إصلاحي تجديدي جامع و توافقي و منظم وهادئ نحرص فيه على تجنيب البلد بلايا الاضطراب و صدع الاستقرار وإعفاء الشعب من أعباء الانشقاق والفتنة التي تضر و لا تنفع". وبعد أن جدد دعوته ل"خطة شاملة لحل الأزمة السياسية"، أكد بن فليس أن المؤتمر التأسيسي لطلائع الحريات سيكون "فرصة "لدراسة هذه الخطة وإصدار لائحة خاصة بشأنها. كما تحدث بن فليس عن "حكومة وحدة وطنية" تساير مجريات و تطورات المرحلة الانتقالية، وتتولى إيجاد الحلول للإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تتطلب إجماعا أواتفاقا وطنيا أوسع، وقال إن الأمر الراهن، يستدعي عقد مؤتمر وطني حول الانتقال الديمقراطي لتباحث وإقرار أهدافه ومضمونه وأدواته. وجدد بن فليس مطلبه من المؤسسة العسكرية أن تتقاسم العبء الوطني في سبيل إنجاح التحول الديمقراطي بمرافقة ومتابعة ومراقبة تطوراته حتى ساعة وصوله إلى بر الأمان.