أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أن وزارته لم تتلق أي طلب من طرف زعيم الجناح العسكري لما كان يسمى سابقا الجبهة الإسلامية للإنقاد مدني مزراڤ لتنظيم جامعته الصيفية بجيجل، وأن كل ما يتم تداوله هو مجرد إعلانات، في حين قال إن قوانين الجمهورية ستطبق على مزراڤ وأن هناك تشريعات واضحة تحكم إمكانية تأسيسه لحزب سياسي، وهو ما تم تداوله مؤخرا. وصرح بدوي خلال ندوة صحفية نظمها على هامش اجتماع الحكومة بالولاة أمس، أن "قوانين الجمهورية هي التي ستفصل في ملف مدني مزراڤ ..والحديث قياس" في إشارة منه لما بدأت تتداوله بعض الجهات عن تغييرات وشيكة سيتم إقرارها في قانون المصالحة الوطنية مضيفا "نحن في دولة قانون.. والتشريعات سنطبقها بحذافيرها، وأنا لن أرد على إعلانات .. هنالك مؤسسات رسمية هي التي سترد". وبشأن الأحزاب السياسية التي تهوّل الوضع العام في الجزائر قال إن الحكومة صريحة مع الشعب وأن الوضع الاقتصادي بات معروفا، مضيفا أن المواطن عانى كثيرا في الماضي وما يقال مجرد كلام أحزاب، فالدولة لها تحديات مستقبلية سترفعها، وهذا هو الأهم بالنسبة لها. وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أن الحكومة مجندة لمجابهة أي مخاطر أمنية من شأنها المساس بالبلاد خلال المرحلة المقبلة، مشددا على أن "كافة مصالح الدولة تعمل ليلا ونهارا كرجل واحد لتفويت الفرصة على أولئك الذين يستهدفون الجزائر" مصرحا بأن "التفاني في حب الوطن خير رد على أولئك المغامرين". ووجه الوزير بدوي خلال كلمة ألقاها عند افتتاح اجتماع الحكومة بالولاة تحية إجلال للقائمين على ولايات الجنوب على الحس العالي الذي اتسموا به خلال الفترة الماضية وسعيهم لنبذ التفرقة، داعيا إياهم إلى الالتزام بالحيطة والحذر والتنسيق مع مختلف أطياف المجتمع المدني لمجابهة أي مشاكل في الأفق ودعا إلى تحسين الخدمة العمومية وطالب الولاة المنتدبين الجدد بالتواجد بقوة في الميدان في هذا الظرف الإقتصادي الحساس في ظل تراجع سعر النفط وتنامي الرهانات كما شدد على مجابهة البيروقراطية ورفع العراقيل التي دعا إلى إلغائها قانون المالية التكميلي للسنة الجارية. وشدد بدوي "نحن مطالبون بتكثيف الاستثمارات أيها الولاة تحملوا مسؤوليتكم وبرهنوا جديتكم من خلال إنشاء مناصب شغل وتكثيف الجهود وإسعاد المواطن وإرشاد الإنفاق وبناء زراعة متطورة وصناعة مزدهرة وسياحة قادرة على المنافسة مشددا على أن الولايات الجنوبية أمام تحد أكبر من خلال إقلاع الولايات المنتدبة الجديدة في التنمية، داعيا الولاة إلى التحلي بالحنكة والعمل رفقة المنتخبين لمجابهة نقمة البترول التي قد تتحول إلى نعمة. وأضاف بدوي "هدفنا المصلحة العمومية، ولذلك قمنا بتخفيف الإجراءات الإدارية وعصرنة الوثائق للمواطنين وما بطاقة التعريف الإلكتروني ورخصة السياقة إلا دليل على ذلك" مطالبا الولاة بعدم الاكتفاء بالأوعية الجبائية وإنما البحث عن تحقيق استثمارات تذر مداخيل بخزينة الدولة.