مزراڤ جئنا لتربية الشعب الجزائري ونحن أولى بالفيس ممن خانوه علي بن حاج: «من حق مزراڤ تأسيس حزب.. ولسنا معنيين بهذا التنظيم» سحنوني: «لن نكون في حزب مزراڤ فكرةً وتطبيقا رفض قياديو الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة الانخراط في الحزب الذي أعلن مدني مزراڤ تأسيسه أول أمس، تحت تسمية «الجبهة الوطنية للمصالحة والإنقاذ»، مؤكدين أنهم غير معنيين بهذا التنظيم لا من قريب ولا من بعيد، في الوقت الذي أكد مزراڤ أنه الأولى بوراثة «الفيس» الذي خانه قياديوه السابقون.كشف الرجل الثاني في «الفيس» المحظور علي بن حاج، في اتصال ل«النهار»، أن مدني مزراڤ لم يتصل به لاستشارته أو طلب الانخراط معه، مؤكدا أنه من حق أي مواطن جزائري تأسيس حزب سياسي، مشيرا إلى أنه شخصيا غير معني بهذا التنظيم لا من قريب ولا من بعيد، مشددا على أن «الفيس» لم يكن معتمدا حتى تنشق منه جماعات هنا وهناك، وأنه تقدم شخصيا في العديد من المرات إلى وزارة الداخلية للحصول على حق الترشح، موضحا أن السؤال المطروح هل هو سيمنح لمزراڤ الاعتماد أم لا. من جهته، القيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، الهاشمي سحنوني، كان حازما في رده عن سؤال «النهار» حول رأيه في إعلان مزراڤ تأسيس حزب جديد، حيث قال إنه يرفض هذا التنظيم فكرة وتطبيقا، مؤكدا أنه ليس له أي اتصال مع مدني مزراڤ، ولم يدعه هذا الأخير للانخراط وفي حال فعل ذلك فسيقابل بالرفض. المعني بالأمر القيادي السابق في التنظيم المسلح للجبهة الإسلامية للإنقاذ «أياس» مدني مزراڤ أكد في اتصال ل«النهار» أن الحزب الذي سيؤسسه جاء لتربية الشعب الجزائري، مشيرا إلى أنه شخصيا ومن كانوا معه سابقا أولى ب«الفيس» وليس من خان هذا الأخير بكل الطرق، موضحا أنه فيما يخص علي بن حاج والقيادة السابقة، فقد قرر الاتصال بهم لعرض الانخراط معهم، مضيفا أنه في حال قبل علي بن حاج الانخراط في الحزب الجديد فسنضمن له العودة إلى الحياة السياسية بالطرق القانونية وإن كان يريد العمل خارج القانون فالقضاء والعدالة أمامه، كاشفا في سؤال حول الاعتماد أنه لن ينتظر الحصول على الترخيص من وزارة الداخلية، حيث سنبدأ بالتحرّك وتحنيد المناضلين والمتعاطفين مع الجبهة قبل الحصول على الاعتماد، وذلك قصد منح إثبات للدولة أن «فارس» لها مناضلين وجماهير، موضحا أنه متأكد من الحصول على الاعتماد لمزاولة نشاطه السياسي الدعوي، نافيا أن يكون هناك أي طموح للوصول إلى رئاسة الجمهورية بقدر ما سيركز على التشريعيات والمحليات. مصدر رسمي يكذب مزاعم أمير «الأيياس» المحل: «حزب مدني مزراڤ مجرد كذبة.. والقانون لا يسمح له بممارسة السياسة» كذّب مصدر رسمي ما تم ترويجه من أنباء حول اعتزام مدني مزراڤ، الأمير السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المحل «الأيياس» تأسيس حزب سياسي. وقال المصدر ل«النهار»، إن ما راج حول «إنشاء مدني مزراڤ لحزب سياسي لا أساس له من الصحة»، مضيفا أن الأمير السابق لتنظيم «الأيياس» غير مؤهل قانونا لإنشاء أي حزب سياسي، في إشارة إلى بنود وتدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي تحرم عناصر «الأيياس» التائبين وكل من تسبب في المأساة الوطنية من الممارسة السياسية. واتهم نفس المصدر مدني مزراڤ بالتلاعب بالرأي العام وتضليله، مضيفا أن الهدف من ذلك هو تحقيق «مصالح فئوية ضيقة». ويأتي هذا التكذيب ليضع حدا للجدل القائم منذ سنوات حول مسألة عودة قدامى «الفيس» وتائبي «الأيياس» إلى الحقل السياسي، وهو المطلب الذي يبدو أن تطبيقه سيكون مستحيلا، لتعارضه مع بنود ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. ي. ع قياديو وأمراء «الأيياس» بولايات الشرق يتبرأون من مبادرته مصطفى كبير: «مبادرة مدني مزراڤ لا تعنينا وهو لا يمثل شيئا» كشف القيادي السابق في «الأيياس»، مصطفى كبير، في اتصال مع «النهار» بسكيكدة، أنه ليس معنيا بالاجتماع الذي عقده مدني مزراڤ الأمير السابق للأيياس المحل، نهاية الأسبوع، بمنطقة «تاسوست» بولاية جيجل، في اطار ما يعرف بالجامعة الصيفية لأتباعه، مؤكدا أنه لم يحضر الاجتماع وأنه لن يكون إلى جانب مدني مزراڤ في إطار أي نشاط سياسي أو حزبي، على اعتبار أن أفكاره مند سنوات لا تتقاطع مع ما جاء به مدني مزراڤ. وأبدى، مصطفى كبير، تعجبه من الإشاعات التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام التي أكدت حضوره الاجتماع، ونفى أن يكون من بين المدعوين، مضيفا في نفس الوقت أن مبادرة مدني مزراڤ بإعلانه عن ميلاد حزب سياسي لا تمثل أغلبية قيادات «الفيس» المحل و«الأيياس»، وأن هذا اللقاء لم يجمع إلا أقل من 8 ٪ من أعضاء مجلس الشورى الوطني، وأبرز قيادات التنظيم المحل الذين قال عنهم إنهم يرفضون ما يقوم به مدني مزراڤ، على اعتباره قدّم العديد من التنازلات للسلطة فيما يتعلق بعدم تنفيذ وثيقة اتفاق المصالحة الوطنية «الهدنة»، التي كانت السبب الرئيسي -حسبه- في حل التنظيم المسلح ونزول العشرات من المسلحين من الجبال. كما اتهم كبير وهو أحد أبرز قيادات «الأيياس» المساهمين في التوقيع على وثيقة الهدنة، على اعتباره كان أميرا جهويا وكذا الذراع الأيمن لمدني مزراڤ وعضوا فعالا في المجلس الوطني للشورى، مدني مزراڤ بتضليل الرأي العام والحديث باسم الأغلبية، مشددا في نفس الوقت على أنه لا يمثل الاغلبية في «الأيياس» أو «الفيس»، وأن القياديين الشرعيين سيعلنون عن موقفهم في الايام المقبلة من خلال بيان موحد ضد مدني مزراڤ. وكان قياديون سابقون وأمراء في الجيش الإسلامي للإنقاذ على مستوى ولاية قسنطينة ممن شملهم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، قد أكدوا هم كذلك معارضتهم لما يقوم به الرجل الأول على رأس الجيش الوطني للإنقاذ المحل بالموازاة مع الجبهة التي حمل اسمها، مشيرين في بيان أمضى عليه العشرات منهم وتسلمت «النهار» نسخة منه، أنهم يرفضون ويقاطعون كل ما جاء به مداني مزراڤ من خلال ما عرف بالجامعة الصيفية أو إنشاء حزب وجامعة وطنية، معتبرين أن ذلك لا يعدو أن يكون مضيعة للوقت وتفويتا للفرص وإهدارا لأموال التنظيم- حسب تعبيرهم-، مستنكرين في ذات السياق أن يتم استخدام وصف التائبين عليهم، مرجعين ذلك إلى أسباب مبدئية كانت السبب في وصول الوضع إلى ما هو عليه بقرار من مداني مزراڤ، معتبرين أنهم يرغبون في دخول الحراك الجمعوي والسياسي من دون تفريط في مبادئهم من خلال تشكيل جمعيات وأحزاب تحمل ما يؤمنون به في إطار العمل الديمقراطي.
موضوع : زعماء الفيس يرفضون حزب التائبين 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0