دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي بالجزائر العاصمة الولاة إلى رفع تحديات الدخول الاجتماعي القادم من خلال التكفل بانشغالات المواطنين والتخفيف من معاناتهم. وقال بدوي في كلمة ألقاها خلال لقاء الحكومة بالولاة نحن مقبلون على دخول اجتماعي جديد فأنتم مطالبون برفع تحدياته بجدارة والعمل على الاستجابة لأمال المواطنين ومجازاة أملهم بالوفاء والتكفل بانشغالاتهم والتخفيف من معاناتهم". وأضاف في هذا السياق أن كل المرافق المبرمجة لاسيما المدرسية والجامعية والخاصة بقطاع التكوين والتعليم المهنيين يجب أن تكون جاهزة للاستقبال في المواعيد المحددة دون أي تأخير. كما دعا نفس المسؤول إلى ضرورة "اتخاذ تدابير تنظيمية استثنائية وعاجلة لضمان التكفل بكل المواطنين المقبلين على مصالح الحالة المدنية والتنظيم العام والاستجابة لطلباتهم بكل يسر. وحث أيضا الولاة على ضرورة"مواصلة الحركة التضامنية المعهودة للدولة إزاء الفئات المعوزة وتعزيزها والتخفيف من وطأة الممارسات التجارية الاحتكارية وتجنيد الفرق المختلطة للمنافسة ومراقبة النوعية تجنيدا كاملا لمكافحة الغش والتعامل مع هذه الفئة من التجار بالحزم المطلوب. وشدد في هذا السياق أيضا على ضرورة التعاون مع كل المصالح المعنية من اجل امتصاص النشاطات التجارية غير الشرعية ومنع استغلال غير قانوني للطريق العام. وخلص نفس المسؤول بالقول إن ما يحاك هنا وهناك من اجل تعطيل المسار وما يحكى هنا وهناك لتثبيط الهمم لن يعدو أن يكون سوى دافعا للمضي قدما نحو الرقي والتنمية في كنف السلم والوئام والوحدة. بدوي يعلن أن اجتماع الحكومة بالولاة سيتم سنويا أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أنه تقرر جعل اجتماع الحكومة بالولاة لقاءا سنويا يتم خلاله تقييم مدى تقدم السياسات المسطرة. وأوضح الوزير في تدخله خلال لقاء الحكومة بالولاة، أنه بتوجيهات من الوزير الأول عبد المالك سلال تقرر عقد اجتماع الحكومة بالولاة سنويا بهدف تقييم مدى التقدم الذي أحرزته السياسات المسطرة و معرفة العراقيل والصعوبات التي تواجه تنفيذها. وأضاف الوزير أن لقاء القمم -كما وصفه- ستسبقه لقاءات أخرى جهوية، سيتم خلالها الاستماع لنشاط الولاة والتقييم الدوري لنشاطهم ,مشيرا إلى أن هذه السياسة من شأنها إعادة تنسيق تقاليد مهمة في العمل الإداري والحكومي عموما، ألا وهو التقييم الدوري للأعمال المنجزة من طرف ولاة الجمهورية وإدخال التصحيحات والتعديلات الضرورية من أجل ضمان بلوغ الأهداف المسطرة. بدوي يؤكد: وزارة الداخلية عازمة على جعل المنتخب المحلي يضطلع بكل صلاحياته وقال بدوي في تدخله خلال لقاء الحكومة بالولاة إن الوزارة عازمة على جعل المنتخب المحلي يضطلع بالصلاحيات التي يخولها له القانون كاملة وغير منقوصة بل وبالأحرى -كما قال- مدعومة بمهام أخرى جديدة محولة. وبعد أن أشار إلى أن سياسية تقريب الخدمة العمومية الإدارية من المواطن ترمي للسماح للمجالس المنتخبة من القيام بواجبها وتقديم كل الخدمات على مستواها بمسؤولية شدد على ضرورة ملازمة المنتخبين وضرورة تكثيف التواصل معهم لحملهم على الالتزام بتبعات المرفق العمومي لأنه- كما قال- بتثمين المنتخب تثمن المصلحة العمومية. ودعا بدوي في هذا الإطار إلى ضرورة تجند المنتخبين تجندا كاملا في المرحلة القادمة بمرافقة الولاة والتحلي بروح المثابرة والحنكة اللازمتين للوصول سويا إلى أرقى خدمة عمومية. كما دعا بدوي المجالس المنتخبة إلى تجاوز خلافاتها وترجيح المصلحة العامة فوق كل شيء للوصول إلى المبتغى وإعادة الاعتبار للمرفق العام.
من جهة أخرى أوضح بدوي أن الوزارة تعتزم أيضا انتهاج مقاربة تحفيزية وتنافسية لتشجيع الجماعات المحلية على الانخراط في هذا المسعى حتى تستفيد من صندوق التضامن المحلي، فيكون -كما قال- للبلديات والولايات الأكثر نشاطا ومبادرة الفرصة الأكبر في الاستفادة من هذا الدعم.وأضاف في هذا السياق أنه لا مجال بعد الآن لإنفاق عمومي متواصل دون جدوى اقتصادية ودون رؤية تنموية واضحة المعالم ومحددة الأهداف. وأشار بدوي إلى أن الوضعية الحالية لبعض المدن تقتضي حلولا عاجلة، داعيا في هذا السياق الولاة والولاة المنتدبين والمجالس المنتخبة إلى الشروع في عملية واسعة النطاق لتطهير المدن من خلال تجنيد كل وسائل التدخل العمومية والخاصة وانتهاج إعادة هيكلة المصالح المختصة. بدوي يؤكد أن الجزائر تعرف رهانات كبيرة مرتبطة بأمن المنطقة قال الوزير في تدخله خلال لقاء الحكومة بالولاة أن مصالح الدولة وأفراد الجيش الشعبي الوطني والدرك الوطني والأمن الوطني كلهم والشعب مساندهم مجندة تجنيدا كاملا ليلا ونهارا كرجل واحد من أجل صد كل مغامرة وتفويت الفرصة على الذين يحاولون بث بذور الفرقة والضغينة في أوساط الشعب الجزائري. وأضاف أن هذا اللقاء يأتي في ظرف وطني وجهوي متميز مقارنة بسابقيه، حيث نعيش على المستوى الجهوي رهانات كبيرة مرتبطة بأمن المنطقة وما تعقده جماعات متطرفة وظلامية من آمال من أجل اختراق صفوفنا وبث بذور الفرقة والضغينة متعمدة ومعتمدة في ذلك على وسطاء ضاعت جزائريتهم وتلاشى لديهم حب الوطن والوفاء لشهدائنا. واعتبر الوزير أن لقاء الحكومة بالولاة الذي يجمع إطارات الدولة وأجهزة الأمن لهو خير إجابة لهؤلاء المغامرين الذين نؤكد لهم كما في الماضي بأن شعبنا كله فطنة وتبصر عليم بما يحيكونه في جنح ظلاميتهم. وأشاد بدوي في هذا الإطار بالحس الوطني العالي الذي أبداه المواطنون وسكان الجنوب على وجه الخصوص وتعاونهم البناء من أجل دعم اللحمة الوطنية ونبذ كل عوامل الفرقة والاختلاف" داعيا الولاة على "تثمين هذا المسعى وتوخي الحيطة والحذر وعدم ترك أي مجال للمغامرة أو المناورة من قبل المتربصين والتنسيق مع المصالح الأمنية وبالانسجام التام مع أطياف المجتمع المدني والسياسي، كما حث أيضا الولاة المنتدبين بالولايات الجنوبية على انتهاج مقاربة استباقية للأمور والتواجد باستمرار في الميدان والتعامل بفعالية مع كل الأخطار المحدقة والتعاونفي ذلك مع المواطنين.