نفى الناطق باسم الأرندي صديق شهاب، أي تناقض بين خطاب عبد المالك سلال الوزير الأول، وأحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، واعتبر ما قيل على لسان أويحيى بأنه وصف خطابات الوزير الأول بالشعبوية مجرد تخمينات إعلامية لا أساس لها من الصحة، ومجرد قراءات خاطئة لما بين السطور. وقال صديق شهاب ل"الشروق" عند نزوله ضيفا على حصة الحدث، بأن أويحيى حذّر من الأساليب الشعبوية التي تتحدث عن الأزمة الاقتصادية المرتقبة، ولم يقصد أبدا الوزير الأول، والعلاقة بين الرجلين متوافقة في الرؤى على طول الخط، ولا يمكن للسيد أويحيى الذي يمتلك خبرة سياسية كبيرة أن يُشعل النار في البيت الذي يعيش فيه، ونفى أي صراع من أجل الكرسي بين الرجلين، لأن هدفهما واحد، وهو إنجاح برنامج رئيس الجمهورية الذي لم يمض على فترته الرئاسية الجديدة أكثر من سنة واحدة، وموعد الانتخابات الرئاسية القادمة بعيد جدا، وفرّق ما بين كلام السياسي والتقني، لأن المطلق غير موجود في عالم السياسة، فعندما يقول عبد المالك سلال، بأن التوجه إلى الاستدانة مرة أخرى وارد، فإنما هو يحذر من التقاعس عن مواجهة الوضع الخطير، الذي يواجهه الاقتصاد الوطني. وعندما يقول وزير المالية بأنه لا مجال للعودة للإستدانة مرة أخرى، فهو التقني الذي يعرف ما يحدث وما سيكون، ولا تناقض في الخطاب . وحتى في قضية وثيقة المراجعة الدستورية، نفى صديق شهاب أن يكون أويحيى اعتبر المسودّة الموجودة بعيدة عن زمن الجاهزية، وأكد بأنه قال بأنها تحتاج لروتوشات خفيفة أو تصفح من الخبراء، وأصرّ على أن الأرندي يدرك صعوبة الوضع، ويُدرك بأن الحل الوحيد هو تضافر الجهود من أجل إيجاد الحلول التي تبقى في متناول الجزائريين، وليس الفرقة التي سبق للجزائريين وأن عاشوها ولم يجنوا منها سوى الرماد، وراهن على النجاح على اعتبار أن سعر النفط بلغ في تسعينيات القرن الماضي تسعة دولارات، وكان الإرهاب يريد هزّ أركان الدولة، ومع ذلك نجح الجزائريون في تجاوز الوضع، وسيكون بمقدورهم بقليل من الاجتهاد تجاوز الأزمة الحالية التي دقت على الأبواب.