القراءات في كلمة "السي أحمد" مغلوطة ومضللة أكد صديق شهاب الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في تصريح خص به "البلاد"، بأنه لا يوجد أي خلاف او اختلاف بين الأمين العام لحزب الأرندي والذي يشغل في ذات السياق منصب وزير دولة مدير ديوان الرئيس والوزير الأول عبد المالك سلال، مردفا بأن القراءات التي جاءت بعد كلمة الأمين العام أحمد أويحيى بخصوص دقه ناقوس الخطر حول الوضع الاقتصادي للبلاد هي قراءات مغلوطة وتضليلية الهدف منها إضعاف النظام عموما والحكومة على وجه الخصوص. الناطق الرسمي لحزب الأرندي أصر على التأكيد بأن أحمد أويحيى، لا يمكنه إنقاذ الوزير الأول لأسباب موضوعية، وهي أنه يشغل منصب وزير دولة ومدير ديوان الرئيس وكذلك أمين عام لحزب سياسي يملك 6 وزراء في الحكومة وهو مساند برنامج الرئيس منذ سنة 1999 مما يعني بأن أويحيى لا يمكنه أن ينتقد حكومة سلال. شهاب قال إن الذين يريدون أن يصطادوا في المياه العكرة عليهم أن يتذكروا بأن سلال نفسه حذر من الوضع الاقتصادي الحالي المبني على مداخيل المحروقات التي تراجعت مداخيلها بنسبة 50 بالمائة بعد انخفاض سعر النفط، وكان ذلك خلال اللقاء الذي جمع الوزير الأول مع إطارات سونطراك، وهو ذات الطرح الذي ذهب إليه أويحيى خلال كلمته أول أمس السبت على هامش تنصيبه أعضاء المكتب الولائي للحزب بالعاصمة، غير أن أويحيى شبّه الوضع الاقتصادي الحالي بالوضع الذي كان سائدا في زمن حكومة عبد الحميد ابراهيمي في الثمانينات، حيث رغم انخفاض سعر البترول إلا أنه كان في تلك الفترة يستعمل في خطاب شعبوي لطمأنه الشعب أي أن كل شيء بخير والواقع كان يكذب ذلك والجميع يعرف مصير البلاد بعد الأزمة البترولية. وأضاف شهاب بأن أويحيى قدم تصور الحزب لاستباق الأمور وقبل حلول الأزمة وذلك بالاعتماد على الثروة البديلة من الآن وقبل نفاذ احتياط الصرف والمتمثلة بالأساس في الفلاحة وتدعيم المستثمرين في مختلف القطاعات بهدف خلق مناصب شغل لشبابنا في المستقبل.