دعا عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج"، ما وصفهم بالمسؤولين السابقين في الدولة "للرفع من مستواهم والاهتمام بالتحديات التي تنتظر البلاد بعيدا عن التراشقات السياسية والنبش في ملفات الماضي لدواعي انتقامية وتصفية حسابات شخصية ولو على حساب أمن واستقرار البلاد"، واضعا خطاباتهم في خانة الحضيض. استغل عمار غول اللقاء الذي جمعه بالصحافة للإعلان عن انطلاق الطبعة الثانية لجائزة "تاج" للإعلام، لإطلاق النار على مسؤولين سابقين في الدولة وشخصيات سياسية وحتى خبراء في الاقتصاد، قال "أنهم ساهموا في إيصال مستوى النقاش في البلاد إلى الحضيض، ودعا غول هؤلاء -في إشارة منه إلى جنرالات سابقين في الجيش ومسؤولين في الحكومة- إلى الابتعاد عن خطاب الإحباط والشكوك الذي يولد الانفجار بدل مواجهة التحديات التي تواجه الجزائر في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية". كما عبر غول عن تأييد تشكيلته السياسية للمبادرة التي دعا إليها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني والرامية إلى تشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج الرئيس، كاشفا عن لقاء جمعه الخميس الماضي بأمين عام الآفلان لمناقشة المبادرة قائلا "تحدثت مع سعداني على مبادرة الآفلان، ورأينا أن هذه الأخيرة لا تختلف كثيرا على المبادرة التي سبق وأن أطلقها تجمع أمل الجزائر "تاج" الذي يبارك كل المبادرات السياسية، سواء تعلقت بالمعارضة أو الموالاة مادامت ترمي لنفس الهدف وهو الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ودعم برنامج الرئيس"، مضيفا "أعطينا الموافقة المبدئية في انتظار الجانب الشكلي الذي يسقط جزء منه على عاتق صاحب المبادرة وجزء كبير للأحزاب والشخصيات السياسية". كما ذكر غول بأن الجامعة الصيفية لحزب "تاج" سوف تنطلق يوم 29 أكتوبر وتدوم أربعة أيام بمركب محمد بوضياف، وستناقش عدة مواضيع "ذات علاقة بالتحديات التي تواجه الجزائر حاليا في مختلف المجالات"، وهو نفس العنوان الذي منح بمناسبة انطلاق الطبعة الثانية لجائزة "تاج" للصحافة والتي حدد عنوانها ب"التحديات التي تنتظر البلاد في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".