أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، عمار غول، أمس، موافقة حزبه لمبادرة الأفلان لإنشاء قطب سياسي لدعم برنامج رئيس الجمهورية، رغم عدم الاتفاق النهائي حول تنظيم المبادرة وتأطيرها، موضحا أن الحزب لم يختلف لا مع التجمع الوطني الديمقراطي أو جبهة التحرير الوطني، وهو مستعد للانخراط في كل مبادرة سياسية تتطابق وأهداف حزبه. لم يعط غول أي تفاصيل حول لقاءه مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير عمار سعداني الأسبوع المنصرم، سوى التأكيد على انضام حزب «تاج» إلى مبادرة الآفلان مع أن اللقاء لم يتطرق إلى الإجراءات التي ستحظى بها المبادرة، التي تسعى إلى تقوية قطب الموالاة ودعم برنامج رئيس الجمهورية. وأكد غول على هامش إطلاق الطبعة 2 لمسابقة الصحافة «تاج» بمقر الحزب بالعاصمة أن موافقة الحزب على المبادرة بعد المشاورات الثنائية التي جمعت ممثلي الحزبين حول ما سيتضمنه البرنامج الكلي للقطب، موضحا عقد لقاءات ثنائية قريبا مع سعيداني للتفاهم حول مضامين وعمل القطب. ولا تختلف مبادرة الأفلان عن المبادرة التي أطلقها «تاج» في وقت سابق من ناحية الأهداف وهو ما أكده غول، قائلا أن كل مبادرة تهدف إلى الوقوف مع رئيس الجمهورية والدفاع عن برنامجه ومواصلته نحن معها، مشيرا إلى أن كل حزب سياسي سواء كان من المعارضة أو الموالاة يعمل على وحدة الوطن فحزب «تاج» سيكون مرافقا له. وعن تأطير وتنظيم المبادرة لم يخض غول في تفاصيلها، مصرحا أنه سيكون لها تنظيم خاص ولم يستبعد أنه عملها سيقتصر على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية وحتى الاجتماعية التي تمر بها البلاد وهو ما طرحته مبادرة «تاج»، وأوضح رئيس تجمع أمل الجزائر أن حزبه دعم العهدة الرابعة لرئيس الجمهورية ودعم حملته الانتخابية ومن الطبيعي أن يسعى إلى تجسيد برنامجه على ارض الواقع. ويبدو أن مواقف تاج نابعة بالمستوى الأول في تجسيد برنامج الحكومة إلى مشاركته في الحكومة فضلا عن المقاعد التي يحظى بها على مستوى الغرفتين للبرلمان العليا والسفلى، وبذلك يسعى الحزب حسب رئيسه إلى الانخراط في كل مسعى سياسي من شانه حلحلة المشاكل التي قد تواجه الجزائر. ولدى حديثه عن دور المشهد السياسي انتقد غول بعض الأحزاب السياسية التي لم يسمها في رسم صورة سوداوية عن الوضع في الجزائر واستغلال الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، على غرار بلدان العامل من تراجع للاقتصاد جراء تذبذب أسعار البترول، قائلا أن تلك الأحزاب تسعى إلى تصفية حسابات شخصية لا مبرر لها. كما تأسف رئيس تجمع أمل الجزائر بعض المسؤولين السابقين في الإدلاء بتصريحات لا أساس لها حول الوضع الحالي وانتقاد شخصيات سياسية حالية، داعيا إلى رفع مستوى الطرح إلى مستوى التحديات التي تمر بها البلاد، منتقدا طرح ملفات فساد وتفجير أخرى على حساب شخصيات معينة. وبخصوص جائزة الحزب في طبعتها الثانية أعلن غول أنها رسمت سنويا بطلب من اللجنة المشرفة عليها والمتكونة من باحثين في قطاع الإعلام وإعلاميين وخبراء، مؤكدا أنها تدخل في إطار دعم جهود الصحفيين وتزامنا مع إرساء رئيس الجمهورية لليوم الوطني للصحافة وكذا ذكرى استرجاع السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون. وتشمل مسابقة الصحافة تاج الموجهة إلى كل الوسائل الإعلامية الوطنية سواء العمومية أو الخاصة موضوع التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الجزائر حاليا فضلا عن مواضيع أخرى ستعلن عنها لجنة التحكيم مستقبلا حسبما أعلنه الدكتور محمد لعقاب رئيس لجنة التحكيم والمشرف العام على المسابقة. ويسمح بالمشاركة في المسابقة للأعمال التي نشرت ابتداء من يوم 05 جويلية 2015 إلى غاية 3 مارس 2016، في حين يكون توزيع الجوائز يوم 5 جويلية من نفس السنة على أن تكون المشاركة بموضوع واحد لم يشارك به في أي مسابقة مماثلة، حيث أكد لعقاب أن عدد الجوائز حدد ب5 جوائز ذات قيمة عالية وفي مستوى المسابقة التي تثري المشهد الإعلامي.