قال علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات خلال تجمع شعبي ببسكرة، السبت، في تحليله لما سماه بأزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية في الجزائر وتعتبرها المنظومة السياسية بأوضاع عادية، بأن هذه الأوضاع سببها شغور السلطة والفراغ في أعلى هرم الدولة إضافة إلى الخيبات والإحباط من حكومة لا تحكم ولا تجتمع إلا نادرا وبمعدل أربع مرات في السنة. وقال بن فليس أن جماعات مصالح والنفوذ أخذت بأيديها زمام أمور البلد من اجل تحقيق طموحاتها التي لا تمت بصلة للصالح العام آو للمصلحة الوطنية، وعدد المشاكل التي أدت إلى ضعف مردود تجاوب النظام مع الحلول ومصارحة الشعب بواقع الأزمة الاقتصادية والانسداد السياسي والمشاكل الاجتماعية وكلها تندرج حسب المتحدث في فشل المنظومة السياسية، واعتبر بن فليس مراجعة الدستور مفروضة على الشعب وجاءت على مقاس السلطة بالتالي الدستور خاص للسلطة وليس دستور الجمهورية بأكملها بعدما ظهر النظام السياسي القائم يشاور نفسه ويحاور نفسه ولا يسترشد إلا بآرائه والمراجعة الدستورية جاءت للإجابة على انشغالات النظام. التجمع الشعبي الذي حضره مناضلون ومنسقون لحزب طلائع الحريات لعدد من الولايات المجاورة وبسكرة، انتقد خلاله رئيس الحزب، خيارات السلطة في معالجة الأزمة الاقتصادية على حساب المواطن البسيط.