أكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس أمس السبت بخنشلة، بأن برنامج حزبه السياسي يهدف إلى العصرنة السياسية والتجديد الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي. وقال بن فليس خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة علي سوايحي، أنه يقصد بالعصرنة السياسية كل ما "يتناقض مع القديم السياسي البالي"، و"مسايرة التحولات الحاصلة في المحيط الاجتماعي، والتي لا يمكن أن تسير بأحاسيس بل يجب البحث عن دواء وعلاج وبدائل لصالح البلد". وذكر المتحدّث بأن العصرنة السياسية تعني أيضا "مواطنة واحدة" وقصد بذلك أنه ليست هناك مواطنة سامية وأخرى منقوصة، مشددا على أن تكون السيادة للشعب في إطار العصرنة السياسية، التي قال أنها تتضمن كذلك احترام التعددية السياسية، واعتماد مبدأ المحاسبة في تسيير الشأن العام، والتركيز على انتقال ديمقراطي توافقي بين كل الجزائريين. وبشأن التجديد الاقتصادي، قال بن فليس بأنه يتمثل في وضع كل الوسائل المتاحة لتحرير الاقتصاد من التبعية الريعية النفطية، معتبرا أنه لن يتم تحصيله إلا بعصرنة السياسة، وأنه يتطلب –حسبه - إرادة ورؤية وشجاعة في ظل الديناميكية والتنافسية. وختم رئيس حزب طلائع الحريات، بقوله أن الإصلاح الاجتماعي يتأتى من خلال "بناء مجتمع عادل و متضامن دون تهميش ولا إقصاء"، و"تجنب الوعود الزائفة"، وذلك في مجتمع لا مكان فيه - كما قال - للجهوية وتفضيل هذا على ذاك، وتغيب عنه الرشوة والمال الفاسد وكل ما هو ضد القيم.