رافع رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، من أجل نظام سياسي عصري في مستوى التحديات الراهنة، وحذر من استمرارية الشغور التي تحدث كوارث في البلد على المستويين الداخلي والخارجي. وقال بن فليس، أمس، في تجمع شعبي بخنشلة، إنه لو كانت الجزائر تعيش العصرنة السياسية، لما كان هناك شغور في السلطة، الذي تُحدث استمراريته كوارث في البلد على المستويين الداخلي والخارجي بدون أن يكون هناك أي إجراء دستوري أو مؤسساتي لمعالجته، موضحا أن العصرنة السياسية تعني سيادة الشعب، والشعب كمصدر لكل سلطة، وليس مسارات انتخابية موجهة، وتعني كذلك دولة القانون والحقوق والتداول على السلطة، واحترام التعددية السياسية، واستقلالية القضاء، وحرية الإعلام، وحرية إنشاء الجمعيات، والقبول بالسلطات المضادة والمحاسبة في تسيير الشأن العام. وتابع المتحدث ”نريد دولة وطنية جزائرية قوية، محترمة وفي المكانة التي تستحقها بين الأمم، لا نريد دولة وطنية جزائرية على الحالة المأساوية التي هي عليها الآن، والتي هي محل سخرية أمم وشعوب حينا، ومحل رحمة وشفقة أمم وشعوب أخرى حينا آخر”، مضيفا ”نريد أمة جزائرية موحدة ومرصوصة لأن في الوحدة والتماسك تكمن أسباب القوة والتطور، وبالوحدة والتماسك يُضمن الدفاع عن مصالحها والتأثير في محيطها الجهوي وفي العالم”، متابعا ”لا نريد أمة جزائرية مفتتة تخترقها التمزقات والانشقاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تزداد خطورة بعضها عن بعض دون أن يكون هناك أي سبب لوجودها”، مضيفا ”نريد مجتمعا جزائريا حيويا، متوازنا، متجانسا، عادلا ومتضامنا لا نريد مجتمعا جزائريا مفتتا، رعديدا، غير متسامح، منغلقا على نفسه”. وختم بن فليس بالقول ”هنا يكمن طموحنا الكبير لبلدنا الكبير، وهنا يكمن التزامنا نحوه، وهنا تكمن المساهمة التي نريد المشاركة بها، إلى جانب كل القوى السياسية والاجتماعية، من أجل السير ببلدنا على طريق التغيير، والإصلاح والتجديد”.