قال عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، أن حزبه يرفض استغلال مكونات الهوية الوطنية لأغراض سياسية يراد من خلالها تحقيق مكاسب على حساب الشعب ، مؤكدا أن حركته ترفض كل أشكال "التسييس" للإسلام والعروبة والأمازيغية، مستبعدا في نفس الوقت إمكانية تقارب تشكيلته من المعارضة لغياب القاسم المشترك بينهما. واستغل رئيس "الأمبيا" التجمع الشعبي الذي نشطه أمس ، بقاعة الموقار بالعاصمة ليجدد موقف تشكيلته السياسية من أحزاب المعارضة التي قال إنهم "معارضون" وليس لديهم مشروع أو أجندة واضحة، مستبعدا في نفس الوقت إمكانية حدوث تقارب بينهم، بحجة غياب القاسم المشترك وتسمك هؤلاء - على حد قوله - برحيل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من الحكم قبل انتخابات 2019. وجدد بن يونس، رفض حزبه تسييس مقومات الهوية الوطنية على غرار اللغة والدين بهدف تحقيق مكاسب ولو على حساب التفريق بين الشعب قائلا "نرفض تسييس الإسلام والعروبة والامازيغية"، كما نرفض نسب الثورة إلى جهة معنية فالكل شارك فيها، وهي ملك لجميع الجزائريين دون استثناء. وبخصوص الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، دعا عمارة بن يونس إلى إرساء إصلاحات عميقة من أجل مجابهة انهيار أسعار النفط الذي أدى إلى تراجع المداخيل بأزيد من 70 بالمائة، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية بانتظار إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال عن تفاصيل النموذج الاقتصادي الجديد الذي كشف عنه، في حين اعتبر أن الوضع الأمني الذي تمر به البلاد والمنطقة ككل هو استثنائي يحتاج إلى توحيد الجبهة الوطنية، لان الشعب حسب بن يونس يرفض الرجوع إلى سنوات العنف التي عاشها" كما أنه يرفض أن يرجع إلى ما قبل سنوات التسعينات".