نفى الأردن اليوم الاثنين قيام مخابراته باغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية مثلما أكد همام البلوي في شريط نقلته وسائل الإعلام الدولية مساء الأحد.وهمام هو عميل أردني مزدوج يعرف باسم أبي دجانة الخراساني،و يعتقد بأنه نفذ عملية "خوست" التي قتلت سبعة من عملاء المخابرات الأمريكية بينهم ضابط استخبارات أردني مطلع 2010.. * وقتل مغنية في هجوم غامض بسيارة مفخخة في دمشق في فيفري 2008، واتهم حزب الله جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بالوقوف وراءه. * ووصف وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف تلك الاتهامات ب "الأكاذيب والافتراءات التي لا تستقيم مع المنطق أو حقائق الأمور.." * وقال أن بلاده ليس لها علاقة باستهداف عماد مغنية وكذلك الشخصيات التي أوردها البلوي في شريطه مثل عبد الله عزام،الزعيم الروحي لأسامة بن لادن وكان يعرف ب "أمير المجاهدين"، مشيرا إلى أن الأردن والسعودية كانا في ذلك الوقت يدعمان المجاهدين العرب في أفغانستان. ويذكر أن عزام قتل في باكستان عام 1989 في انفجار. * وجدد المسؤول الأردني عزم بلاده على مواصلة ما سماه " جهوده في الذود عن أمن مواطنيه وعن حقيقة الإسلام". كما اتهم همام البلوي المخابرات الأردنية بالوقوف وراء اغتيال زعيم القاعدة في العراق ،أبو مصعب الزرقاوي. وذكرت تقارير إخبارية في وقت سابق أن مخابرات الأردن لعبت دورا في عملية مقتل الزرقاوي ،وهو أردني،خلال غارة أمريكية شمال شرق بغداد عام 2006. * وفي تسجيل مصور بثته مؤسسة السحاب التابعة لتنظيم القاعدة،كشف همام البلوي عن الكثير من خبايا عمله في المخابرات الأردنية،حيث قال أن القوات الأردنية كانت قد داهمت منزله واقتادته إلى السجن، وهناك تعرف على الشريف علي بن زيد، الذي أكد أنه أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية، وضابط في المخابرات، وطلب منه "التعامل مع الأجهزة الأمنية للتجسس على المجاهدين في وزيرستان وأفغانستان." * وقال البلوي في التسجيل أن علي بن زيد هو الذي أخبره بوقوف المخابرات الأردنية وراء اغتيال مغنية وعزام والزرقاوي. كما كشف أنه قام بتسريب " أفلام ومعلومات وإحداثيات وهمية، بالتنسيق مع عناصر القاعدة، للمخابرات الأردنية، لإقناعها بأنه يعمل لحسابها.." * وحول سبب اهتمام المخابرات الأردنية بعمليات بعيدة عن أراضيها في باكستانوأفغانستان، قال البلوي إن ذلك كان هدفه "إرضاء الأمريكان" وأضاف: "في نظر الأمريكان المخابرات الأردنية أكثر ثقة من الموساد نفسه." * ويذكر أن البلوي كان قد فجر نفسه في قاعدة أمريكية في خوست قرب الحدود الباكستانية في 30 ديسمبر،وهو الهجوم الأكثر دموية الذي استهدف أجهزة الاستخبارات الأمريكية منذ 1983 .