اتهم همام خليل البلوي، المعروف «بأبي دجانة الخراساني »، منفذ عملية "خوست" التي أسفرت عن مقتل سبعة من عملاء الاستخبارات الأمريكية، بداية 2010، المخابرات الأردنية، باغتيال القيادي عبد الله عزام، والمسؤول العسكري في حزب الله، عماد مغنية، وكذا الزعيم السابق للقاعدة بالعراق، أبومصعب الزرقاوي. مضيفا أن "الولاياتالمتحدة تثق بالأجهزة الأمنية الأردنية أكثر من ثقتها بالموساد الصهيوني" على حد قوله . وأوضح في مقابلة مصورة، أجرتها معه الذراع الإعلامية التابعة للقاعدة، تحدث فيها عن خطة تنفيذ العملية وطريقة الإعداد لها. أنه كان يخطط لقتل أوخطف الضابط الأردني، علي بن زيد، إلا أن هذا الأخير أصر على إحضار عناصر من الاستخبارات الأمريكية معه. متهماً الأجهزة الأمنية الأردنية بالتعامل مع المخابرات الأمريكية . وعن الأسباب التي أدت به لتنفيذ عملية ضد القوات الأمريكية، أوضح البلوري أن أحداث غزة وما تعرضت له من العدوان الإسرائيلي، جعلته يقوم بهذه المهمة ضد عناصر من الاستخبارات الأمريكية، والتي كانت ضربة قوية لواشنطن . كما تطرق البللوري للحديث عن مداهمة القوات الأردنية لمنزله في وقت سابق وتفتيشه، ومن ثم اقتياده إلى السجن، حيث تعرف على الشريف علي بن زيد، أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية، والضابط في المخابرات، مشيرا إلى أن هذا الأخير طلب منه "التعامل مع الأجهزة الأمنية للتجسس على طالبان في كل من وزيرستان وأفغانستان. واتهم البلوي المخابرات الأردنية بالوقوف وراء سلسلة من عمليات الاغتيال من بينها اغتيال الشيخ عبد الله عزام، القيادي الأساسي للمقاتلين الأفغان في بيشاور قبل حوالي عشرين سنة. وعماد مغنية المسؤول العسكري لحزب الله، عن طريق زرع جاسوس، وكذا اغتيال أبا مصعب الزرقاوي. ولفت البلوي إلى أنه قام بتسريب أفلام ومعلومات وهمية، وذلك بالتنسيق مع عناصر القاعدة، للمخابرات الأردنية، لإقناعها بأنه يعمل لحسابها، مضيفا أن هدف العملية الأساسي كان اعتقال أواغتيال الضابط الأردني، إلا أن الأخير أصر على اصطحاب عناصر من الاستخبارات الأمريكية معه، الأمر الذي أجبر البلوي لاختيار قتلهم معاً بالحزام الناسف. موضحا أن العناصر الأمريكية التي تم قتلها كانت مسؤولة عن عمليات الطائرات العاملة بدون طيار، والتي تستخدم في الغارات بأفغانستان ومناطق القبائل بباكستان ضد المدنيين . من جهتها نفت الحكومة الأردنية ما تردد على لسان همام البلوي المتهم بتنفيذ تفجيرات خوست في أفغانستان بشأن وقوف جهاز المخابرات وراء جرائم قتل القائد العسكري لحزب الله في دمشق عماد مغنية ورجل الدين الأردني عبد الله عزام، حيث أوضح وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف، أنه لا علاقة للأردن باستهداف بعض الشخصيات التي أوردها البلوي . وأشار الوزير الأردني أن بلاده ستواصل جهودها في حماية أمن مواطنيها وملاحقة ما أسماهم بالإرهابيين .