القاتلان شنقا الضحية وأخفيا الجثة بين أحجار شاطئ حسين داي ستنظر محكمة جنايات العاصمة الأيام المقبلة في قضية قتل عمدي متورط فيها شقيقان، واللذان أقدما على قتل شقيقهما المختل عقليا وإخفاء جثته بين الصخور على الشاطئ، وهذا بعلم من والدهما . القضية الغريبة تعود لبداية السنة المنصرمة بعدما عثرت مصالح الأمن على جثة شخص مرمية بشاطئ السابلات بحسين داي، وأثار عنف بادية عليها، ولكن الجثة لا تحمل أي وثائق تثبت هويتها، وقد تم التعرف على القتيل بعد إخضاعه لعملية تشريح عند طبيب شرعي ومعاينة بصماته، و يتعلق الأمر بالمدعو "ب، توفيق" من منطقة شلالة العذاورة، وعليه اتصلت مصالح الأمن بالعاصمة مع نظيرتها بشلالة العذاورة لمباشرة التحقيق في القضية، هذه الأخيرة قصدت البيت العائلي للضحية واستجوبت والده، والذي صرح بأن ابنه توفيق يعاني من اضطرابات نفسية، و أن أخويه الحاج وبلقاسم قد نقلاه في يوم 21 فيفري 2009 إلى مستشفى الأمراض العقلية فرانس فانون بالبليدة، وعليه اتصلت مصالح الأمن بالمستشفى المذكور للاستفسار، لكن مصالح المستشفى أنكرت استقبالها أي شخص بهذا الاسم وفي ذلك التاريخ، وقد تمسك الوالد بهذه التصريحات في عدة استجوابات، لكنه سرعان ما تراجع عنها بعدما أكدت له مصالح الأمن بأن ابنه لم تطأ رجلاه قدم المستشفى، و هنا اعترف الوالد بأن ابنيه هما من قتلا شقيقهما، وذلك بطلب منه لأن القتيل كانت تصرفاته عدوانية جدا بالمنزل. بعدها اعترف القاتلان بجريمتهما مصرحين بأنهما يوم الوقائع، كانا ينويان فعلا إدخال شقيقهما لمستشفى الأمراض العقلية، حيث امتطى ثلاثتهم الحافلة متجهين نحو العاصمة وقد نزلوا قليلا بولاية بومرداس في العاشرة صباحا للتجول على شاطئ البحر، ثم امتطوا الحافلة متجهين إلى محطة الخروبة بالعاصمة، ولكن بمجرد نزولهم فيها هرب شقيقهما متوجها إلى شاطئ السابلات، فلحق به أولا بلقاسم محاولا شل حركته عندما أمسكه، ولما فشل استعمل كوفية كان يرتديها ولفها على رقبة القتيل، فيما حضر أخوه الحاج وشرع في شد الكوفية من الجهة الثانية بقوة إلى أن لفظ الضحية أنفاسه، وبعدها أقدما على إخفاء جثته بين الصخور .