انتقد الممثل جمال بوناب محتوى الأعمال التلفزيونية الدرامية والفكاهية التي تقدّم للجمهور الجزائري في شهر رمضان الكريم، بالنظر إلى الرداءة التي ترافقها والبريكولاج الذي يعتمد عليه بعض المخرجين. أنت دائم الظهور في شاشة رمضان، فماذا لديك للجمهور هذا العام؟ "المدينة" يشارك فيه عدد من الممثلين الجزائريين المعروفين في مجال الكوميديا أمثال فريدة كريم المعروفة بخالتي بوعلام، عثمان بن داود، عتيقة طوبال، حمزة فوغالي وغيرهم من الممثلين إضافة إلى وجوه شابة من مدينة ميلة التي احتضنت العمل، حيث صوّرنا بسد بني هارون وذلك بهدف إبراز الطابع السياحي للمدينة والجزائر بصورة عامة. والمسلسل الدرامي "سامحني " للمخرج سيد علي ابن سالم هو أولّ تجربة له في الإخراج، يشارك فيه مدني نعمون، مصطفى بن شقران، نادية طالبي، صليحة كرباش، زهير بوزرار، عبد الحميد رابية، نجية لعراف، جميلة عراس، فؤاد زاهد، نيبال، زينب عراس، ياسين زايدي، عبد العزيز قردة، وأخرون. الواقع والملاحظ أنّ ظهوركم في الدراما يقتصر على شهر رمضان المبارك فقط.. ؟ شيء مؤسف، لكن أنا كممثل لا أريد ذلك، أي الظهور في رمضان فقط دون باقي الأيام الأخرى، لأنني أريد وبقية الممثلين الآخرين الاشتغال في 12 شهرا، لكن هم أرادوا ذلك وجعلوا الفنان يبرز في رمضان فقط.
السبب يتحمله التلفزيون الجزائري، لغياب رؤية في انتقاء الأعمال التي تدخل السباق الرمضاني، وبالتالي أصبح هدفهم هو "حشو الشبكة البرامجية" فحسب دون مراعاة ذوق المشاهد وخصوصية العائلة الجزائرية، فأصبح اليوم كل من هبّ ودبّ يتحوّل إلى مخرج وإلى ممثل وإلى كاتب سيناريو.