في حديث جرى أمس مع الشروق اليومي، كشف السيد دعاس عبد الوهاب والد الطفل، تقي الدين (3 سنوات) المتوفي ليلة الثلاثاء المنصرم داخل سيارة إثر اندلاع حريق مفاجئ بها بقسنطينة أن فلذة كبده الذي تفحم تماما، كان نائما داخل السيارة المركونة بحي 400 مسكن بالمدينة الجديدة علي منجلي، ولم يتمكن من إنقاذه على غرار والدته وأخواته الثلاث الذين أصيبوا بحروق من درجات مختلفة. وأضاف السيد عبد الوهاب أن إبنه تقي الدين كان منذ 8 أشهر قد نجا من موت محقق، حيث سقط من الطابق الثالث ولم يصب بمكروه، ليتوفى وهو نائم داخل سيارة عمه التي اندلعت بها شرارة كهربائية مفاجئة من جرّاء تعبئة زائدة لوقود السيارة (البنزين)؛ وكاد هذا الحادث الخطير أن يودي بحياة الأم وثلاث بنات (6، 9، 11 سنة) اللائي تمّ إنقاذهن من طرف السكان في الوقت المناسب، ورغم ذلك فقد أصبن بحروق من درجات مختلفة، ومعلوم أن هذا الحادث تسبب في اندلاع أعمال شغب تمّ على إثرها اعتقال 14 شابا اتهموا برشق الحماية والأمن بالحجارة وذلك لأن المصالح المعنية حسب السكان تأخرت عن إنقاذ الضحايا ضمن هذا الحادث المأساوي الذي ذهب ضحيته طفل بريء.