أعلن وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي عن إنشاء مؤسسة جزائرية-إسبانية مختصة في تسيير حركة المرور قريبا لحل مشكل الازدحام بالعاصمة، مؤكدا على رفع القيمة المالية للمخالفات للحد من إرهاب الطرقات. وأوضح بوجمعة طلعي لدى نزوله ضيفا الثلاثاء على منتدى جريدة "الشعب"، أهمية القانون الجديد الذي يجبر السائقين على اتخاذ آليات جديدة للحد من إرهاب الطرقات فضلا عن إجراءات أخرى سيتم اتخاذها للرفع من القيمة المالية للمخالفات. وأشار وزير النقل إلى أن حوادث المرور تكلف سنويا أكثر من 4 آلاف قتيل و55 ألف جريح وتكبد الخزينة العمومية 120 مليار دينار. من جانب آخر، أكد طلعي أن المؤسسة الجزائرية الاسبانية التي سيتم إنشاؤها قريبا لتخفيف الازدحام المروري صادق عليها مؤخرا مجلس مساهمات الدولة بحيث ستكون عملية في غضون شهر حيث ستتكفل هذه الأخيرة بتسيير نظام جديد لتنظيم حركة المرور بالعاصمة بفضل إشارات المرور الضوئية والذي سيتم تسييره على المستوى المركزي وينظم تدفق السيارات بصفة آلية. وسيتم تطبيق هذا النظام المستعمل في أكبر المدن والعواصم الأوروبية بالجزائر العاصمة كمرحلة أولى قبل أن يعمم على مدن أخرى تعاني من مشكل الازدحام المروري كقسنطينة ووهران. وقال طلعي إن الوزارة كانت ترتقب إطلاق مناقصة لوضع نظام التسيير المركزي للإشارات المرورية الضوئية لكن تم إلغاؤها لأسباب تقنية وإقرار إنشاء هذه المؤسسة المختلطة بصفة مباشرة ما سيسمح للجانب الجزائري بكسب الخبرة في تسيير هذا النظام وفي تنظيم حركة المرور.