للتخفيف من حدة الاكتظاظ مركز جديد لمراقبة سير حركة المرور في العاصمة أدرج مشكل ازدحام حركة النقل بالعاصمة ضمن المخطط الاستراتيجي لتهيئة العاصمة حيث أخذ حيزا هاما لتداركه من خلال برمجة وإنجاز عدة مشاريع أبرزها مشروع مركز مراقبة سير حركة المرور الذي سيتم إنشاؤه قريبا بالشراكة مع الإسبانيين للتخفيف من حدة الاكتظاظ. طاوس.ز يتمثل المشروع حسبما أكدته السلطات الولائية في نصب ما بين 250 الى 300 إشارة ضوئية مع تشخيص المرتبطة بالاختناق المروري للتقليل من الفوضى التي يعرفها القطاع وما يتسبب فيه من انعكاسات سلبية على حياة المواطنين وعن هذا المركز أوضح السيد صالحي سالم مدير النقل البري والحضري لوزارة النقل في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن مشروع مركز تنظيم حركة المرور بالوسط الحضري بالعاصمة هو مشروع نموذجي سيتم تعميمه لاحقا على المستوى الوطني ويعمل هذا المركز على استعمال الأنظمة الذكية لتسيير ديناميكي للحركة المرورية من خلال الإشارات الضوئية التي تتماشى مع حدة الازدحام المروري. كان مجلس مساهمات الدولة قد أعطى موافقته مؤخرا على تجسيد هذا المشروع في انتظار انطلاقه الفعلي مع حلول شهر سبتمبر المقبل الى جانب المشروع السالف الذكر يوجد مشروع انجاز مواقف ركن المركبات ذات الطوابق والتسهيلات التي وجهت للمستثمرين في هذا المجال سواء كانوا عموميين أو خواص ومواقف بمحيط منتزه الصابلات وميناء الجزائر تضيف مصادر من الولاية. وكان ممثل المديرية العامة للأمن الوطني قد أكد في تصريح سابق أن وعي السلطات المحلية بمشكل الازدحام المروري يجب أن يتجسد في الممارسات الميدانية لعمل هذه الجماعات والتي من شأنها أن تسهل من مهام رجال الأمن المكلفين بتسيير حركة المرور وأوضح في هذا الخصوص أن تسليم رخص الأشغال بالطرقات من قبل البلديات يؤثر بشكل حتمي على حركية المركبات في حين أن الضغط والازدحام المروري بالعاصمة يتطلب اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من كل الأطراف للتقليل من هذا الضغط كأن تقدم هذه الرخص نهارا بصفة استثنائية لارتباطها بالظرف الاستعجالي وقال أن المديرية العامة للأمن الوطني تلتزم بتأمين المرافقة والحماية للعمال في الورشات الليلية على مستوى الطرقات مهما كانت طبيعة أو حجم الأشغال التي يقومون بها تفاديا للازدحام الناجم عن هذه الأشغال. للإشارة فإن مشكل الازدحام المروري بالعاصمة يرتبط أساسا بنمو حظيرة المركبات التي وصلت الى 200.000 مركبة تجوب العاصمة حسب احصاءات سنة 2010 مقارنة ب40.000 مركبة في الثمانينات بينما لم تعرف شبكة الطرقات التطور المطلوب والذي يتماشى مع نمو هذه الحظيرة. وتعرف الولاية في ساعات الذروة أي بين الساعة السابعة والثامنة صباحا توجه ما لا يقل عن 128.000 مركبة الى وسط العاصمة فيما يتم تسجيل ما لا يقل عن 325.000 مركبة أخرى بطرقاتها تصلها عبر المداخل الجنوبية والشمالية والغربية وهو ما يفسر الازدحام المروري الكبير.