سيتم قريبا، إنشاء مؤسسة جزائرية-إسبانية مختصة في تسيير حركة المرور، حيث سيكون دورها حل مشكل الازدحام بالعاصمة، وذلك حسبما أعلنه اليوم الثلاثاء وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي. وصادق مؤخرا مجلس مساهمات الدولة على إنشاء هذه المؤسسة، التي ستكون عملية في غضون شهر، حسب شروحات طلعي خلال حلوله ضيفا على منتدى جريدة الشعب. وأضاف الوزير أن المؤسسة الجديدة، ستتكفل بتسيير نظام جديد لتنظيم حركة المرور بالعاصمة بفضل إشارات المرور الضوئية والذي سيتم تسييره على المستوى المركزي وينظم تدفق السيارات بصفة آلية. وسيتم تطبيق هذا النظام المستعمل في أكبر المدن العواصم الأوروبية بالجزائر العاصمة كمرحلة أولى، قبل أن يعمم على مدن أخرى تعاني من مشكل الإزدحام المروري، مثل قسنطينة و وهران. وقال طلعي، أن الوزارة كانت ترتقب إطلاق مناقصة لوضع نظام التسيير المركزي للإشارات المرورية الضوئية، لكن تم إلغاؤها لأسباب تقنية وإقرار إنشاء هذه المؤسسة المختلطة بصفة مباشرة، ما سيسمح للجانب الجزائري بكسب الخبرة في تسيير هذا النظام و في تنظيم حركة المرور. كما تطرق الوزير للنقل البحري، أين ذكر أن الخطوط البحرية الرابطة بين المدن الساحلية منها خطوط جيجلبجاية وشرشال انطلاقا من الجزائر، ستكون في الخدمة ابتداء من الصائفة الحالية، مشيرا إلى أنه لم يتم افتتاح خطوط جديدة أخرى بسبب الإمكانيات المحدودة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين. و في هذا الصدد، أشار طلعي إلى إمكانية فتح هذا المجال لمتعاملين خواص لتوسيع الخدمات وشبكة النقل، مؤكدا انه بصدد اقتراح الفكرة على الحكومة، مستبعدا من جهة أخرى فتح المجال الجوي للقطاع الخاص في الوقت الراهن. من جانب أخر، كشف طلعي أنه سيتم في شهر أكتوبر المقبل فتح خط السكة الحديدية الرابط بين بئر توتة وزرالدة.