أعلنت وزيرة التربية الوطنية "نورية بن غبريط رمعون"، الثلاثاء، عن تأخير عقد الورشة الوطنية المتعلقة بإصلاح امتحان شهادة البكالوريا إلى الرابع عشر من الشهر الجاري. بعدما كانت مقررة الأربعاء المقبل، أخرّت مصالح "بن غبريط" الموعد ب 24 ساعة، وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، برّرت "بن غبريط" ذلك بالرزنامة للمصادقة على بيان مشترك من إعداد لجنة متكونة من الوزارة والشركاء الاجتماعيين عشية التئام الورشة. اللقاء الذي سيجمع ممثلين عن الوزارة والشركاء الاجتماعيين، سيشهد مناقشة عدة "فرضيات" تتعلق بإصلاح هذا الامتحان، وشرحت الوزيرة أنّ اللجنة المذكورة تعمل منذ سنة واتفقت على ضرورة تقليص أيام الامتحان وطريقة تثمين العمل المتواصل للتلاميذ. الوزيرة التي عبرت عن افتخارها بنتائج امتحاني السنة الخامسة ابتدائي وشهادة التعليم المتوسط، أشادت بالجهود المبذولة من قبل الأسرة التربوية التي عرفت نهاية سنة مضطربة ورفعت تحدي تنظيم الامتحان الجزئي لشهادة البكالوريا في ظرف 15 يوما، رغم أنّ الامتحان إياه يتطلب سنة من التحضيرات. وألّحت "بن غبريط" على العمل المتواصل للبيداغوجيين وتحسين البرامج البيداغوجية التي لا يمكن أن تقيّم نتائجها إلا بعد حوالي عشر سنوات وتوزيع الكتب المدرسية الجديدة ابتداء من سبتمبر القادم فيما يخص السنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط، مشيرة إلى أنّه تمت مراجعة هذه الكتب من لدن خبراء بهدف تفادي أي خطأ في محتوياتها. وكشفت الوزيرة عن دخول جميع مسئولي القطاع في 21 أوت الداخل، كما شدّدت على ضرورة رقمنة القطاع التي ستظهر نتائجه الملموسة الأولى في ظرف أقل من سنة واحدة، مقدّرة أنّ الدخول المدرسي القادم سيتميز بما سمتها "الحكامة الجوارية وتطبيق ميثاق أخلاقيات قطاع التربية الموقع من قبل الشركاء الاجتماعيين". وذكرت الوزيرة أنّ مصالحها ستجري مباحثات مع الشركاء الاجتماعيين بخصوص إشكالية التقاعد على مستوى قطاع التربية لا سيما التقاعد المسبق.