توّج الشاعر "ناصر لوحيشي"، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، بتاج "شاعر الجزائر" بعد تنافس مميّز استمرّ منذ أوائل فيفري الماضي. كرّس الحفل الختامي لمسابقة "شاعر الجزائر" التي نظّمها مجمع الشروق الإعلامي، الشاعر الموهوب "ناصر لوحيشي" من قسنطينة، أميرا لشعراء الجزائر في 2016. وحلّ "لوحيشي" في الصدارة" متقدما "ياسين أبرين"، "خالدة طابو"، "أحمد العماري" و"رابعة العدوية بدري"، ونال المتوّج وسام شاعر الجزائر، فضلا عن جائزة قيمتها 500 ألف دينار، فضلا عن حج كامل التكاليف، فيما استفاد الرباعي المذكور من عمرات كاملة التكاليف وحزمة جوائز. وكانت قناة "الشروق تي في" أطلقت "شاعر الجزائر قبل أربعة أشهر، كأول برنامج أدبي تنافسي ضخم عُني بالشعر والشعراء، وهو الأول من نوعه. جسر شعري بين الأجيال وبدأت مسابقة "شاعر الجزائر"بتصفيات في باريس وبسكرة، وارتكزت فكرة البرنامج لمنتجه ومنفذه الإعلامي "سليمان بخليلي" على اكتشاف المواهب الشعرية ومنحها منبرا تنافسيا يكون البقاء فيه للأفضل، فضلا عن نفض الغبار على القامات الشعرية الجزائرية التي أكلها النسيان فيما يشبه الجسر الشعري الذي سيمّكن من ربط أجيال الأمس باليوم . وضمت لجنة التحكيم كلا من الكاتب والشاعر "محمد الصالح حرز الله" رئيسا، "الأخضر فلوس"، "محمد جربوعة" (محامي الشعراء) وربيعة جلطي. وسيتكفل مجمع الشروق بطبع الأعمال الشعرية للمتوّجين الثلاثة في المسابقة التلفزيونية "شاعر الجزائر"، إلى جانب تخصيص جوائز قيّمة لجميع الفائزين في "التصفيات والنهائي". وتميّز "شاعر الجزائر" باستضافة شعراء جزائريين بارزين، ورغم التركيز على الفصيح، إلاّ أنّ عرّابي البرنامج انفتحوا على الشعر الأمازيغي والشعر الملحون فضلا عن تخصيص ركن آخر تضمّن قراءة قصائد عمالقة الشعر الجزائري. ويتوقع أن ترتدي المسابقة في 2017، ثوبا مغاربيا، في تكريس لنهج "مجمّع الشروق للإعلام" الذي يخطط للمزيد من البرامج الهادفة الأخرى.