تمكن الشاعر الجزائري زبير دردوخ ليلة الأربعاء الماضي من التأهل إلى مرحلة جديدة في الحلقة الرابعة لبرنامج ''أمير الشعراء'' بقصيدته ''خلوة يوسفية'' التي حققت أعلى نسبة تصويت قدرت ب 37 بالمائة؛ تلاه القطري عبد الحميد اليوسف بنسبة 36 بالمائة، ثم الأردني محمد تركي حجازي ب35 بالمائة، وجاء في المركز الرابع هشام الجخ من مصر ب34بالمائة. وقال عضو لجنة التحكيم صلاح فضل إنه لمس في قصيدة دردوخ قدرة على الإمساك بأطراف تجربة شعرية متميزة. مشيرا إلى ما تحمله من طابع وعظي ''الوعظ ليس سيئا لكنه يضعف الشعر، ووظيفة الشعر هي أن تكتشف أبعادا إنسانية جديدة، وأن تبوح بأسرار القلب المدهشة، ولا تكرر المواقف المعروفة في التراث القديم، بالإضافة إلى استخدام الشاعر لعبارة عامية تضعف من شاعرية القصيدة''. بينما دعا الدكتور علي بن تميم الشاعر إلى التريث، خصوصا أن حل الصراع في القصيدة جاء غير منطقي، مشيرا إلى أن ''القصيدة تحتاج إلى أن تهمس.. فالنص هو من نوع السهل الممتنع''. ومن جانبه اعتبر الدكتور الجزائري وعضو لجنة التحكيم عبد المالك مرتاض مخاطبا صاحب قصيدة ''خلوة يوسفية'' أن ''الناقد حين يصادف نصا مثقلا بالشعرية، ومزدانا بالتصوير، وحافلا بالقيم والمعاني يسعد ويسر لا ريب، غير أن نصك لا يخلو من التقليدية، لكنه يظل مفعما بلغة شعرية جزلة متينة السبك، وفي نصك بعض التسطيح بتكرارك ألفاظا معينة''. ويشارك الشاعر زبير دردوخ في المسابقة الشهيرة التي ترعاها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بعدما تم إقصاء الشاعرة الجزائرية سمية محنش ليحل مكانها على خلفية النزاع الأدبي الذي حدث بينها وبين الشاعرة المغربية حليمة الإسماعيلي حول ملكية قصيدة ''صمت'' أو ''صراخ الصمت'' التي شاركت بها محنش في تصفيات برنامج ''أمير الشعراء''. ويعد الشاعر زبير دردوخ من الجيل الشعري الجديد في الجزائر، حيث لقبه العديد من النقاد ب ''فتى المنبر الجميل'' و''شاعر القضية''، وتوج بالعديد من الجوائز الأدبية كان آخرها في مسابقة الشهيد محمد الدرة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري سنة .2001