اختتم مجمع سوناطراك المرحلة الأولى من المحادثات التي يجريها مع مختلف شركائه حول سبل تطوير التعاون والشراكة وتقويتها مستقبلا، وكذا معالجة الانشغالات المطرحة على الصعيدين الإجرائي والتعاقدي في ظل احترام الإطارين التشريعي والتنظيمي الساريين وأثمرت الاجتماعات العديدة التي جرت بين سوناطراك وشركائها الناشطين في مجال المحروقات "نتائج مرضية وواعدة لجميع الاطراف"، حسب بيان صدر عن المجمع النفطي، السبت. وفي هذا السياق، أوضحت سوناطراك في بيانها أن مختلف الاتفاقات الموقعة خصوصا مع المجمع الايطالي إيني تضمنت "تقوية الشراكة في نشاطات المنبع للنفط والغاز، مع التأكيد على الإرادة المشتركة على تطوير الإنتاج في الحقول المستغلة بالشراكة بين الطرفين وكذا البحث عن فرص جديدة للشراكة في الجزائر وخارجها في مجالات التكرير والبتروكيمياء والطاقات المتجددة". وتم توسيع نطاق تطبيق هذه المبادئ المتفق عليها على الشركة المختلطة إيني-بي اش بي بيليتون التي تستغل حقول رورد اللوح وسيف فاطمة. كما تندرج الاتفاقات المتمخضة عن المحادثات مع الشركاء في مجموعة سيبسا في نفس الرؤية. وعليه فقد التزمت سوناطراك وسيبسا ب"تعزيز شراكتهما التي تعود إلى نحو ربع قرن" - حسب البيان- الذي أضاف انه "تم الشروع في تجسيد هذه الشراكة من خلال استغلال حقول رورد الخروف في 1994 قبل الشروع في مشاريع واعدة أخرى، على غرار أورهود وتيميمون التي ستدخل مرحلة الإنتاج في الأشهر القادمة". ومن جهة اخرى، "تبقى شركة سيبسا ملتزمة كليا بإنجاز مشروع البحث والاستغلال في محيط رورد الروني 2 الواقع في حوض بركين والممنوح في مارس 2011 في إطار العملية الثالثة للمناقصات". وتذكر سوناطراك أن سيبسا تعد "شريكا أساسيا في تسيير واستغلال خط الأنابيب البحري ميدغاز، الذي يربط الجزائر وإسبانيا بطاقة 9 ملايير متر مكعب (م3) سنويا". وزيادة على ذلك، فقد تم التوقيع على مذكرات تفاهم مع المجمع الروسي غازبروم والشركتين الصينيتين سينوبيك وسي ان بي سي، تهدف إلى تطوير الشراكة في مجال المحروقات على جميع الأصعدة وكذا الخدمات النفطية "مع آفاق هامة للاستثمار المشترك والتعاون" يضيف نفس المصدر. كما باشرت سوناطراك "سلسلة من اللقاءات مع الشركاء لاسيما شركة بي.بي وستاتويل بهدف تعزيز وتطوير التعاون في نشاط المنبع النفطي والغازي". كما أطلقت سوناطراك محادثات مع شركة ميرسك النشاطة في مجال المنبع النفطي والغازي من خلال عدة حقول واقعة في حوض بركين وفق البيان، الذي يشير إلى أن اتفاق إطار (مذكرة تفاهم) هو قيد الإعداد حاليا لتحديد فرص جديدة. وسمحت محادثات سوناطراك مع بيرتامينا "ببروز التزام متبادل ونوايا حقيقية لتعزيز الشراكة لا سيما في المنبع الغازي"، يؤكد البيان، الذي يوضح أن المحادثات الجارية "قد تفضي إلى إبرام اتفاقات جديدة تخص الاستثمار المشترك في حقول جديدة للمحروقات". وفي ذات الاتجاه "ينتظر عقد لقاءات مع مجمل الشركاء الاخرين لاسيما الذين أعربوا عن اهتمامهم بتعزيز تعاونهم وحضورهم والتزامهم في الجزائر". من جهة ثانية يضيف البيان أن سوناطراك سجلت توجه شركتي طوطال وريبسول لمطالبة الهيئات التحكيمية الدولية بتعويض عن تطبيق سوناطراك للقانون الخاص بالرسم على الأرباح الاستثنائية الذي تم سنه في 2006. ويؤكد النص أن "سوناطراك مع بقائها منفتحة عن البحث على حلول مقبولة في هذا النزاع التجاري وقصد حماية مصالحها ستجند كل طاقتها لمواجهة هذه الوضعية بفعالية"، وتقول الشركة يلاحظ ان حقوق اخذ النفط لريبسول وطوطال مجتمعتين في حقل تين فوي تابنكورت على أساس سعر برميل ب50 دولار تمثل أقل من 3ر0 بالمائة من اجمالي إنتاج الجزائر. ويضيف البيان "ريبسول تساهم في شركتين مختلطتين في طور التطوير وهما تين فوي تابنكورت ورقان شمال وكذا في رخصتي بحث واستكشاف بحوض بركين ومنطقة بوغزول". وعلى العكس يوضح البيان "قامت طوطال بالتخلي عن عدة مشاريع بالجزائر خلال العشرية الأخيرة".